قال تقرير للأمم المتحدة إن الآثار المترتبة على تفشي فيروس "كوفيد- 19"  ستدفع بـ25٪ من سكان المنطقة تحت خط الفقر، بعد خسائر اقتصادية فادحة قدرت بنحو 152 مليار دولار، ستدفع ربع سكان العالم العربي إلى حافة الفقر.

وأكد تقرير الأمم المتحدة، الذي نشر مساء الخميس، أن حافة الفقر المترتبة على جائحة كوفيد-19 تزيد من معاناة المتضررين من النزاعات المسلحة في المنطقة.

وتوقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والتابعة للأمم المتحدة في التقرير، انكماش الاقتصاد بنسبة تصل إلى 13٪ لتصل الخسارة الإجمالية في المنطقة إلى حوالي 152 مليار دولار.

وأضافت اللجنة أنه من المتوقع أن تدفع تداعيات الجائحة 14.3 مليون شخص إضافي تحت خط الفقر، مما يجعل العدد الإجمالي إلى 115 مليون نسمة وهو حوالي ربع مجموع السكان في العالم العربي. فيما يعتمد أكثر من 55 مليون شخص في المنطقة على المساعدات الإنسانية قبل الجائحة بما في ذلك 26 مليون شخص نزحوا قسراً.
وأحصت الأمم المتحدة ما سجلته الدول العربية من إصابات كورونا بأكثر من 830 ألف إصابة و14717 حالة وفاة على الأقل، مما يجعل معدل الإصابة 1.9 لكل 1000 شخص و17.6 حالة وفاة لكل 1000 حالة، وهو وفقًا للأمم المتحدة أقل من المعدل العالمي البالغ 42.6 حالة وفاة.

ووفقا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة "يعاني اقتصاد المنطقة من صدمات متعددة من الفيروس، وكذلك من الانخفاض الحاد في أسعار النفط والتحويلات المالية والسياحة".

ويزيد المعاناة العربية، ما تشهده أسعار النفط من انخفاض قياسي، مما زاد الضغط على الميزانيات التي تعاني أصلا من الضغوط في دول الخليج.
وشهدت الدول ذات الدخل المتوسط، مثل الأردن ومصر انخفاضا ملحوظا في التحويلات المالية من المواطنين العاملين في الخارج كما تأثرت السياحة بشكل غير مسبوق.

وتقول رولا دشتي، رئيسة لجنة الأمم المتحدة، إن الدول العربية بحاجة إلى "تحويل هذه الأزمة إلى فرصة" ومعالجة القضايا القديمة، بما في ذلك ضعف المؤسسات العامة وعدم المساواة الاقتصادية والاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري.

فاقمت الجائحة مكامن الضعف التي تشمل حالات الصراع، وضعف المؤسسات العامة، وافتقار الاقتصادات إلى التنوع، والتغطية غير الكافية لنظم الحماية الاجتماعية، وارتفاع مستويات البطالة وعدم المساواة.