أعلنت حكومة ولاية "بادين فورتمبرج" الألمانية، نيتها منع الفتيات من ارتداء النقاب في المدارس.

وأكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم في الولاية ليورونيوز، أنها بصدد وضع لائحة قانونية، وأن مجلس الوزراء قد وافق على تعديل القانون الخاص بالزي في المدارس.

وقبل أشهر رفضت محكمة ألمانية حظر النقاب في مدارس ولاية هامبورج الألمانية. ورفضت محكمة في ألمانيا في فبراير الماضي طلب السلطات في هامبورج منع تلميذة (16 عاما) من ارتداء النقاب أثناء الحصص الدراسية.

ورأت المحكمة أنه لا يوجد أساس قانوني لمطالبة هيئة المدرسة والدة التلميذة بالاهتمام بأن تُظهر ابنتها وجهها خلال الحصص الدراسية.

وجاء في بيان ولاية بادين فورتمبرج أن وزارة الثقافة في الولاية، اعتمدت على قانون صادر عام 2014 عن محكمة العدل الإدارية في ولاية بافاريا، والذي ينص على حظر النقاب على المعلمات، لما يمثله من عقبة أمام ممارسة مهنة التعليم.

واعتمد البيان على قضية سبق ورفعتها فتاة في السادسة عشر من عمرها، في هامبورغ، لالتماس التغيير في اللوائح القانونية وتطبيقها على التلاميذ.
وجاء في البيان: "حتى وإن كانت هذه حالات فردية في مختلف أنحاء البلاد، فإن الحالة في هامبورغ أظهرت الحاجة إلى لائحة محكمة قانونيا لفرض الحظر".

وأيدت الدكتورة سوزان أيزنمان، وهي وزيرة الثقافة في الولاية، القرار، منوهة إلى أن حظر النقاب من شأنه أن يساهم في الانفتاح على التواصل في المدارس، وقالت: "المدارس هي أماكن للالتقاء والتعاون، والتعليم قائم على التواصل المفتوح، وتعابير الوجه من ضمن سبل التواصل، ولهذا فإن التلاميذ والمدرسين يجب أن يكونوا قادرين على النظر إلى بعضهم البعض، بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وزعمت أن الحجاب يمنع هذا النوع من التواصل، هو سبب اعتراضها عليه، وقالت: "ومع تعديل القانون في المدارس، سننهي التأويل في التفسير القانوني، فنحن لا نسمح بأغطية الوجه في مدارسنا".