قال تقرير نشرته صحيفة جارديان البريطانية إن معظم ماركات الملابس العالمية ملوثة بالعمالة القسرية للمسلمين الإيجور.
ونسب تقرير الصحيفة إلى بيان من تحالف لحقوق الإنسان كشف عن تواطؤ كل صناعة الأزياء العالمية في استغلال المسلمين الإيجور، موضحا أن القطن المنتج في معسكرات الاعتقال التي أقامتها الصين للإيجور وبقية الأقليات المسلمة في إقليم تشنجيانج وجد طريقه في خمس منتجات حول العالم.

الاعتقال الأكبر تاريخيا
وقال التحالف الحقوقي إن نظام الاعتقال القسري في كل المنطقة هو أكبر نظام اعتقال لأقلية اثنية وعرقية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن مصدر القطن والغزل من وصول خمس منتجات قطن إلى الأسواق العالمية وملوثة بالعمالة القسرية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الصين تعتبر أكبر منتج للقطن في العالم حيث تأتي تزرع نسبة 84% منه في إقليم تشنجيانج: ويتم استخدام القطن والغزل المنتج في تشنجيانج وبشكل واسع في الدول المنتجة للملابس مثل بنغلاديش وكمبوديا وفيتنام، كما ويستخدم قطن تشنجيانج في المنسوجات والمفروشات المنزلية.

ونشر التحالف قائمة مطولة من الماركات تزعم أنها تواصل الحصول على القطن من المنطقة أو من المصانع المرتبطة بالعمالة القسرية للإيجور بما فيها (كاب) و(سي أند إي) و(أديداس) و(موجي) و(تومي هيلفيجر) و(كالفين كلاين).

وأكد التحالف بحسب "جارديان" أن العديد من شركات صناعة الملابس والماركات المعروفة لا تزال تقيم علاقات تجارية مع الشركات الصينية التي تحصل على دعم من الحكومة لتوسيع انتاج المنسوجات في المنطقة التي تنتشر فيها العمالة القسرية. وتقول المسؤولة عن التجارة وحقوق الإنسان في ضد العنصرية الدولية
ودعا التحالف الذي يضم 70 منظمة حقوقية إيجورية وجماعة ضد الرق والمدافعين عن حقوق العمال للتحرك وقالت إن على صناعة الملابس العالمية التخلص من المواد والمنتجات المرتبطة بالعمالة القسرية في تشنجيانج بغضون عام.

تعجب إيجوري
وقال عمر كانات مدير مشروع حقوق الإنسان للإيجور "تحتاج ماركات الأزياء العالمية أن تسأل نفسها وكيف إنها تقوم بالمساهمة بسياسة الإبادة ضد الشعب الإيجوري. وتجنبت هذه الشركات التدقيق بسبب تواطؤها في تلك السياسة، ويجب أن يتوقف هذا اليوم".

وأشار تحالف “وركر رايتس كونسورتيوم” الموقعة على دعوة التحرك، إلى أن الماركات العالمية لا تجد طريقة موثوقة للتأكيد أن سلسلة الإمدادات التي جاءت إليها من تشنجيانج لم تأت من معسكرات العمالة الإجبارية.
وقال إن “شركات وماركات الملابس التي تزعم أنها تعرف وبثقة أن كل المزارع والمصانع التي تتعامل معها في المنطقة خالية من العمالة القسرية إما تريد خدمة نفسها أو أنها مضللة”.

وتقدمت "شبكة العمل الدولي القانونية" في إبريل التي تتشكل من محامين في حقوق الإنسان بتقديم أدلة إلى منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن استخدام ماركات مثل موجي ويونيقلو وأتش أند أم وأيكيا منتجات تباع  في بريطانيا وتحتوي على قطن ينتج في منطقة تشنجيانج.
ودعا التحالف الحكومة البريطانية لوقف المنتجات المرتبطة بالعمال القسرية في كل مناطق الإيجور لأنها تخرق قوانين الحكومة البريطانية منها قانون 1897 “البضائع المنتجة في الخارج”.

تنكر من الماركات
وردت "أتش أند أم" و"أيكيا" أنهما توقفتا عن شراء القطن من المنطقة. وردت أتش أند أم في تعليق جديد أن لها علاقة غير مباشرة مع منتج للغزل في المنطقة ولكنها تقوم بمراجعة علاقتها معه.

ومن جانبها، أكدت مونجي إنها لا تزال تستخدم قطن الإيجور ولكنها ترفض ارتباطه بالعمال القسرية، مؤكدة أن الشركة التي تتعامل معها أكدت أن العمال الذي ينتجون بضائعها يعيشون في ظروف جيدة وباحترام وقام مدققون مستقلون بزيارة لمحالج القطن وأكدوا أنها خالية من العمال القسرية.
أما "أديداس" فأكدت أنها لا تحصل على بضائع منبعها من تشنجيانج وأصدرت أمرا للمزودين التأكد من عدم التعامل مع المنطقة. وأكدت شركة سي أند إي إنها لا تحصل على قطنها من المنطقة.