من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي احتفالاً بارزاً الشهر المقبل افتتاح "معبد هندوسي" أقامته الحكومة على موقع مسجد "بابري" التاريخي للمسلمين يعود للقرن السادس عشر، دمره الهندوس في عام 1992.
وفي الموقع المتنازع عليه شمالي الهند سيقام الحفل في الخامس من أغسطس المقبل.

وتعهد حزب مودي "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي، على مدى عقود بتجريد استقلال إقليم كشمير المضطرب، وتشييد معبد للإله الهندوسي "رام"، في موقع مسجد يعود لعصر المغول في مدينة أيوديا بولاية أوتار براديش، والذي يعتقد الهندوس أنها مسقط رأس رام.

ويأتي افتتاح المعبد على أثر نزاع استمر قرناً على الموقع، حسمه تدخل القضاء الهندي في 2019، بعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات، وقضت المحكمة العليا في نوفمبر الماضي، لصالح إقامة المعبد، قائلة إن "المسلمين سيمنحُون خمسة أفدنة في موقع بديل".

وفي ديسمبر 1992، وقعت مذبحة بحق المسلمين على أثر دفاعهم عن المسجد بعد تدميره من الهندوس، وقتل فيه حوالي 2000 شخص، معظمهم من المسلمين.

وذكرت وكالة أنباء (برس ترست أوف إنديا) أن يوجي أديتياناث، رئيس وزراء ولاية أوتار براديش طلب إقامة حفل خاص، وإضاءة جميع معابد المدينة مصابيح الزيت قبل زيارة مودي.
بينما اقترح مهندس معماري من مدينة أحمد آباد بولاية جوجارات، مسقط رأس مودي، هيكلاً (للمعبد) من الحجر الرملي الشاهق بارتفاع 49 متراً مع خمس قباب.