قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن 165 من قطعان الهمج الصهاينة اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية اليوم الأربعاء، متوقعة قيام عشرات آخرين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وتأتي اقتحامات قطعان الصهاينة للمسجد الأقصى بعد حملة اعتقالات نفذها جيش الاحتلال الصهيوني فجر الأربعاء بحق 19 مواطناً، من القدس الشريف والضفة المحتلة بينهم المرابطة هنادي الحلواني، وعدد من الأسرى المحررين في مناطق مختلفة، خلال حملة اقتحامات ومداهمات للبلدات والمدن. واعتقلت شرطة الاحتلال "الحلواني" من منزلها بحي الجوز في القدس، بعد تحطيم محتويات منزلها.

ومن جنين، اعتقلت الأسير المحرر مهنا شرقاوي بالقرب من معسكر سالم غرب المدينة. واقتحمت قوات الاحتلال نابلس، واعتقلت 11 مواطناً، بينهم أسرى محررين، واعتقلت كلا من المحامي معاذ موسى، وعباس فطاير، وإسلام بشكار، وعاصم بشكار، وباسم العتبة، وحمزة جعفر خويرة، وعلاء شبيري.

واعتقلت الشاب حمزة عبد الله ياسين من بلدة عصيرة الشمالية، ومحمد عماد جناجرة من بلدة طلوزة، وخالد أبو السعود من قرية كفر قليل.
كما اعتقلت الشاب فؤاد فواز حنني من بلدة بيت فوريك شرقي نابلس، أثناء مروره على حاجز البلدة.

وفي طولكرم، اقتحمت القوات منزل النائب فتحي القرعاوي في مخيم نور شمس شرق المدينة، وعبثت بمحتوياته، ثم انسحبت من منزله دون تسجيل اعتقالات، كما اعتقلت القوات أحمد حسن متروك من أحياء المدينة.
في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن مؤيد قنداح من سكان قرية أبو شخيدم شمال رام الله، أثناء تواجده على حاجز قلنديا.

وفي بيت لحم، اعتقلت القوات كلاً من: أحمد الصرعاوي ومراد الحايك من مخيم الدهيشة ببيت لحم، بعد أن اعتدت على الحايك بوحشية وحطمت محتويات منزله، كما اعتقلت صالح عبد جواريش من جبل هندازة في بيت لحم. وفي الخليل، اعتقلت القوات نبيل الشرباتي نجل المحرر نبيه الشرباتي من مدينة الخليل.
أما في الأغوار الشمالية، فاعتقلت القوات أشرف حسين بشارات من خلة مكحول، وعبد الرحيم بشارات ونجله صخر، من الحديدية.

نزار رمضان
وفي 23 يوليو اعتقلت قوات الاحتلال النائب بالمجلس التشريعي نزار رمضان واليوم الأربعاء، علق رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي نتائج تترتب على اعتقال النائب نزار رمضان الذي دخل في وضع صعب للغاية بشأن صحته.
وقال "دويك": "اعتقال "رمضان" يمثل عنصرا خطيرا على حياته"، مضيفا أن "الاعتقالات الأخيرة والاعتداء على منازل النواب جرت على خلفية المصالحة".

اقتحامات الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة. وكانت جماعات صهيونية متطرفة قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، بمناسبة حلول ذكرى ما يسميه الكيان الصهيوني "خراب الهيكل"، في إشارة للمعبد اليهودي الذي يزعمون أن المسجد قد بُني على أنقاضه.

ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية، اليوم الأربعاء، عن هذه المنظمات قولها: هذا العام أيضاً، يمكننا التقدم بشكل ملحوظ نحو جبل الهيكل، لن نخوض في مزيد من التفاصيل، كل شيء يعتمد على أعداد الحجاج، في إشارة إلى المقتحمين. وتدعو هذه المنظمات إلى إقامة معبد الهيكل اليهودي مكان المسجد الأقصى.

واليوم الأربعاء وغداً الخميس، هما يوما صيام لدى اليهود المتدينين، ولكن هذه الجماعات قالت: إن بإمكان "الإسرائيلي" شرب المياه، بسبب الأجواء الحارة في حال مشاركته باقتحام المسجد الأقصى.

وتمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي، للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.