غادر ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس بلاده بعد فتح تحقيق حول تلقيه عشرات ملايين الدولارات من السعودية رشاوى.
وبعث ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس برسالة لابنه الملك الحالي فيليبي يخبره نيته الرحيل عن بلاده، لما قال إنها "أحداث سابقة في حياتي" تضمنت تلقي أموال من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في حساب له في سويسرا قام بتحويلها إلى حساب صديق له في الدنمارك بهدف إخفائها.

وشرع مكتب المدعي العام للمحكمة العليا الإسبانية في التحقيق مع الملك الفخري لإسبانيا، خوان كارلوس الأول، بسبب شبهات حول تلقيه رشاوى وعمله كوسيط في منح صفقة إنجاز خط السكك الحديدية للقطار السريع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لصالح تكتل من الشركات الإسبانية.

ويشتبه توسط الملك لشركات إنشاءات إسبانية كبرى في مشروع تزيد قيمته عن 60 مليار يورو، حيث لجأت الشركات الإسبانية للملك للتوسط بسبب قربه من العائلة المالكة السعودية وعلاقاته المتشعبة ببعض أفرادها.

وأصدر المدعي العام في وقت سابق بيانا أكد فيه أن التحقيق يحاول إثبات أو استبعاد الصلة الإجرامية للأحداث التي وقعت بعد تنازل الملك عن العرش في يونيو 2014، وهو الوقت الذي سقطت عنه الحصانة التي يمنحها الدستور للملك، وبالتالي إمكانية متابعته أمام القضاء مثل بقية المواطنين.

وتركز التحقيقات على المرحلة الثانية من مشروع بناء "القطار السريع العابر للصحراء" الذي يربط المدينة المنورة بمكة المكرمة.
وفي 2016 قدمت حكومة السعودية رشوة بقيمة 681 مليون دولار لرئيس وزراء ماليزيا الأسبق نجيب عبدالرزاق.

وأدان القضاء الماليزي "نجيب" بجميع تهم الفساد الموجهة له بضمنها هذه الرشوة وقضايا فساد مرتبطة بحكومة الرياض وأبوظبي وذلك في يوليو الماضي.