أعلنت "اللجنة الوطنية اليمنية لليونسكو" (تخضع لسيطرة الحوثيين)، السبت، تهدم 111 منزلا جراء السيول في مدينة صنعاء القديمة، خلال الأسابيع الماضية.

وتعد صنعاء القديمة إحدى أقدم المدن العربية، حيث تجاوز عمرها آلاف السنين وفق مؤرخين‎، وتم إدراجها عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو".‎

وناشدت اللجنة في بيان، "يونسكو" "التدخل العاجل لإنقاذ مباني مدينة صنعاء المسجلة في قائمة التراث العالمي من الانهيار والتدمير، ومعالجة ما لحق بها من أضرار جسيمة جراء الأمطار والسيول"، دون تفاصيل.

وكشف البيان أن حصيلة المنازل المتهدمة والمتضررة خلال الأسابيع الماضية في صنعاء القديمة، وصلت أكثر من 111 منزلا بين انهيار جزئي وكلي، دون أن يوضح إن كان بينها مبان تاريخية أم لا.

وطالب بـ"ضرورة الاستجابة السريعة وبصورة عاجلة للحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة في هذا الإرث الإنساني والتاريخي".

ومنذ حوالي ثلاثة أسابيع، لقي العشرات حتفهم، جراء سيول ضربت محافظات يمنية عدة، فيما تضررت آلاف الأسر، ودمرت آلاف المنازل، بعضها لنازحين، إضافة إلى تهدم وتضرر مواقع تراثية وتاريخية، وفق تقديرات رسمية، دون الكشف عن تفاصيلها.

وفي السياق اضطرت عشرات الأسر السودانية في قريتين جنوب شرق العاصمة الخرطوم، إلى نصب الخيام على طرق الأسفلت الرئيسية، نتيجة السيول والأمطار الغزيرة التي حاصرت المنازل.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن تلك الأسر تفترش جانبي الطرقات الأسفلتية بقريتي "النزيلة" و"أم ضوبان" شرق الخرطوم، بعيدا عن الطين والمياه الراكدة، وذلك بعد انهيار منازلهم جراء السيول.

وأعلنت وزارة الداخلية، السبت، ارتفاع وفيات السيول والأمطار إلى 20، والإصابات إلى 12. وأشارت الوزارة في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، إلى انهيار 3 آلاف و15 منزلا كليا، و3 آلاف و209 جزئيا، وتضرر 45 مرفقا، و93 من المتاجر والمخازن، ونفوق 41 من المواشي.

وأدت كثافة السيول التي حاصرت قريتي "النزيلة"، و"أم ضوابان"، إلى انهيار منازل ومرافق صحية كليا وجزئيا، ما خلف وضعا كارثيا يتطلب تدخلا سريعا لتقديم الاحتياجات اللازمة من الأغذية والأدوية.

ورصدت عدسة الأناضول، معاناة المواطنين وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وينتظرون المساعدات من الحكومة والمنظمات الطوعية.