انتقد رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد بشدة سياسة الهند في إقليم كشمير، وقال في مؤتمر أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور إنه حان الوقت "أن توقف الهند إجراءاتها واعتداءاتها في الإقليم، وأن تتخذ خطوات حقيقية لكي لا تكون "إسرائيل أخرى"، وجاء تصريح مهاتير بعد عام من قرار نيودلهي إنهاء الحكم الذاتي لكشمير، وهو ما أثار احتجاجات شعبية واسعة ضد القرار الذي نددت به باكستان.

ودعا مهاتير الهند، في خطاب ألقاه السبت في مؤتمر دعم كشمير، إلى عدم تكرار النموذج الصهيوني في احتلال الأراضي الفلسطينية في إقليم جامو وكشمير، وأضاف المسئول الماليزي السابق أنه اختار عدم الصمت، والوقوف إلى جانب الإنسانية في قضية كشمير، رغم علمه بالهجوم المحتمل عليه بسبب تصريحاته.

وقال مهاتير إن على الهند التفاهم مع باكستان لحل مسألة كشمير عن طريق المفاوضات، و"ليس عن طريق نشر القوات المسلحة والاعتداء على المواطنين وانتهاك حقوق الإنسان للكشميريين".

لا اعتذار
وأضاف مهاتير في تغريدة على حسابه في تويتر أنه لن يعتذر عما قاله سابقا عن الانتهاكات الهندية في كشمير، المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام آباد، رغم تأثيره على صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الهند، وأضاف "لا أعرف ما إذا كان هذا هو الثمن الباهظ الواجب علينا دفعه للتحدث علانية ضد هذه المظالم".

وأشار إلى أنه لم يعد رئيسا للوزراء، ويُمكنه التحدث دون قيود والتطرق لقضية كشمير دون تهديدات بالمقاطعة أو غيرها.

ورحب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بتصريحات مهاتير "الداعمة للكشميريين، والمنددة بالقمع الهندي، وذلك بعد مرور عام على الإجراءات غير القانونية من جانب الهند ضد إقليم جامو وكشمير".

ومنذ العام الماضي تشهد كشمير، ذات الغالبية المسلمة، نقمة متزايدة على الحكومة القومية الهندوسية، خاصة على خلفية منح حق شراء الأراضي الذي كان سابقا محصورا بأبناء كشمير لعشرات آلاف الأشخاص من خارجها.