واصل نظام العسكر إجرامه بحق المواطنين، إذ قررت نيابة أمن الانقلاب العليا، حبس 25 متظاهرا على خلفية مظاهرات "20 سبتمبر 2020، تم اعتقالهم خلال الساعات الماضية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وعلى وقع التظاهرات كشف فريق "نحن نسجل" الحقوقي عن صدور تعليمات من جهاز الأمن الوطني إلى قطاع مصلحة السجون بتقليل ساعات التريّض يوميا بالتزامن مع خروج المظاهرات المطالبة برحيل السيسي. وأضاف: أرسل القطاع قرار لكافة السجون بإنهاء وقت التريض المخصص لكافة السجناء الساعة الثانية ظهرًا، وغلق كافة الزنازين تحسبًا لأي اضطرابات قد تنتج عن دعوات التظاهر.

وكشفت صفحات حقوقية عن ظهور 31 معتقلا، بعد إخفاء قسري لفترات زمنية متفاوتة، فيما تقرر حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وعلى صعيد انتهاكات العسكر بحق المعتقلين كشفت منصة "وطن بلا تعذيب" الحقوقية، عن تزوير داخلية الانقلاب لجريمة قتل مواطن تحت التعذيب وتحويلهم "الموت بالتعذيب" إلى موت بأزمه قلبية، أو نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.

وكشفت المنصة الحقوقية عن حقيقة وفاة الشاب المصرى وليد محمد فتحى الذى مات نتيجة تعذيبه فى قسم شرطة الموسكى، في يناير الماضي إلى تكذيب خبر وفاته، وزعمت داخلية السيسي أنه مات نتيجة التهاب رئوي. وتقرر المنصة الحقوقية أنه "للاسف الشديد شارك فى هذا التزوير تقرير الطب الشرعى".

وقالت "وطن بلا تعذيب" إن وليد محمد فتحى، 27 عاما، يسكن بمنطقة الموسكى بالقاهرة، وتم توقيفه من قبل قوة أمنية واقتياده لقسم شرطة الموسكى حيث تم تعذيبه تعذيبا مميتا يؤدى الى نقله للمستشفى فى محاولة لإنقاذ حياته ولكن مات بعد أن أمضى قرابة 10 ايام داخل المستشفى.

مصري أسترالي
دشن محامو المعتقل وليد يوسف (45 عاما) مواطن أسترالي مصري، الذي اعتقلته ميليشيات السيسي قبل ثمانية أشهر؛ بسبب إعجابه بصفحة على فيسبوك حملة دولية للمطالبة بالإفراح الفوري عنه.

ووفقا لصحيفة سيدني مورنينج هيرالد ذكر محاموه كاويلفيون جالاجر كيوسي وجنيفر روبنسون، أن موكلهم اعتقل في 14 يناير في القاهرة بينما كان في عطلة عائلية، والآن هو محتجز بشكل غير قانوني في سجن طره في زنزانة قذرة يتقاسمها مع 17 آخرين"، محذرين من أنه محتجز في السجن سيئ السمعة حيث أفادت التقارير أن حالات "كوفيد-19" ارتفعت في الأشهر الأخيرة.

وأضاف محاموه "أن الاحتجاز لشهور في طره أمر محزن في أي وقت. لكن مع انتشار "كوفيد-19"، فإن احتجاز يوسف ليس غير قانوني فحسب، بل يهدد حياته أيضاً.

وأشار التقرير إلى أن حكومة الانقلاب التي استولت على السلطة منذ 2013 تتهم باحتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين دون مراعاة الأصول القانونية، في ما وصفته "هيومن رايتس ووتش" بأنه أسوأ قمع في تاريخ البلاد الحديث.

وفي حين أن معظم المعتقلين هم من منتقدي السيسي، إلا أن يوسف ليس له تاريخ في النشاط السياسي في البلاد، بحسب عائلته.
وقالت زوجة وليد: "وليد هو زوجي، أفضل صديق لي، ونتألم كل يوم يمر بدونه. نفتقده كل يوم ولا نستطيع أن نبدأ في فهم الحياة بدونه".

وأضافت: "زوجي في السجن بزعم إعجابه بمنشور غير ضار على فيسبوك قبل سنوات. لم يفعل شيئاً خاطئاً لكنه يُحتجز في السجن حيث يموت الناس من (كوفيد) نحن مرعوبون من أن يمرض ولن يتمكن من العودة إلى المنزل".

ووفقاً للعريضة، تم احتجاز يوسف بعد التقاط صورة عائلية في مركز تجاري بالقرب من ميدان التحرير في وسط القاهرة وكان في رحلة إلى مصر لزيارة والدته المريضة. "لكن تلك الصورة كانت بمثابة نهاية يومهم المثالي: أوقفتهم الشرطة المصرية؛ استجوبوا حول الصورة التي اتخذت للتو ، ولكن وليد وزوجته تم اقتيادهم إلى مركز للشرطة لاستجوابهما ".

يذكر أن مواطنان استراليان آخران قد احتجزا من قبل فى سجن طره ولكن تم إطلاق سراحهما بعد جهود دبلوماسية من حكومتهما. ومن بين هؤلاء الصحفي بيتر جريست، الذي احتُجز لمدة 400 يوم، وحازم حمودة، الذي أمضى أكثر من عام في طرة حتى إطلاق سراحه العام الماضي.

ووثقت منظمة حقوقية مقرها جنيف، هي "لجنة العدالة"، وفاة 51 سجيناً نتيجة الحرمان من الرعاية الطبية في مراكز الاحتجاز في مصر خلال النصف الأول من عام 2020، بمن فيهم 17 شخصاً توفوا جراء وفاة "كوفيد-19".