اعتبر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقاضي قضاة فلسطين، عقد الإمارات اتفاق للتطبيع العلني مع سلطات الاحتلال "خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وللقضية الفلسطينية ولمقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك"، موضحا أن "الاتفاق يكافئ الاحتلال ويشرعن عدوانه على الشعب الفلسطيني الذي يعيش ويلات الاحتلال وانتهاك كل حقوقه منذ عقود طويلة بما يخالف الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والمواثيق الدولية".

وشدد قاضي قضاة فلسطين أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، فهي جزء من عقيدتها لأنها أرض الإسراء والمعراج التي قرر الله هويتها الإسلامية من فوق سبع سماوات، وأوجب الدفاع عنها وعدم التفريط فيها.
وأوضح أن "وقوع فلسطين في قبضة الأسر والاحتلال لن يغير هويتها في الحاضر تماماً كما لم يغيرها في الماضي"، وأضاف أن "التاريخ شاهد لمن يتدبره على أن الأمة وقادتها ورموزها هبوا دفاعاً عنها كلما تعرضت للغزو والاحتلال حتى دحروا كل غاصبيها".

وعن تضيحات الشعب الفلسطيني قال التميمي إن "الشعب الفلسطيني كان في مقدمة المدافعين عن فلسطين وقدم قوافل الشهداء والجرحى الذين قتلهم جنود الاحتلال الغاشم بدم بارد فروت دماؤهم الزكية ثراها ، والذي عانى أبناؤه الأسرى وما زالوا في الزنازين والسجون ، ومن وراء هؤلاء جميعاً الماجدات من الثكالى والأرامل والأيتام".

ووعد الشيخ التميمي بأن "شعبنا الفلسطيني المجاهد المرابط لن يتماهى مع هذه الخيانة التي تستهدف تصفية قضيته العادلة، ولن يتوقف عن المقاومة حتى تحرير أرضه من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال".

ودعا الشيخ "الدول العربية والإسلامية والشرفاء إدانة الاتفاق وعدم الرضوخ لإملاءات الإدارة الأمريكية بالتطبيع مع الاحتلال ومساندته في تنفيذ صفقة القرن ، فمآل التطبيع انتهاك سيادتها وهو محرم شرعاً مع المحتلين لأرضنا المحاربين لنا لأنه يمنحهم ترياق البقاء فيها ومواصلة العدوان علينا".