في استمرار للاعتراف الدولي بحكومة الوفاق الليبيبة كممثل شرعي لليبيين، شارك فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية اليوم الخميس في عرض كلمة ليبيا في اجتماع الأمم المتحدة السنوي، محملا "الطرف الآخر مسئولية عدم الالتزام بوقف إطلاق النار" في إشارة لخليفة حفتر.

وقال: "لقد أوفينا بعهدنا في منع المعتدي من اجتياح العاصمة". وأضاف "ندعو الدول التي دعمت العدوان لإعادة النظر في مواقفها وعدم المراهنة على المعتدي".
وأردف "وددت أن أتحدث عن انتهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا لكن للأسف هناك من يسعى لحكم البلاد بالقوة"، مشددا على أن الجيش الليبي "صخرة قوية ستتحطم عليها أحلام كل من يسعى لإعادة الديكتاتورية وحكم الفرد". ودعا إلى"الإسراع في استئناف حوار سياسي يشارك فيه الجميع ويستثنى منه من تورط في سفك دماء الليبيين".

التطبيع بأي ثمن!
ومع وعود للنظام الانتقالي في السودان، برفع اسم الخرطوم من الدول الراعية للإرهاب، تلقى عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي ورئيس الحكومة اليسارية عبدالله حمدوك في أبوظبي عرضا للحصول على دعم أمريكي قيمته 7 مليارات دولار، والسماح بالاقتراض من المؤسسات الدولية، باعتبارها مطالب السودان لتوقيع اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني، بحسب قناة العربية.
غير أن مصادر إعلامية صهيونية قالت إن "الإمارات تتفاوض مع السودان على تقديم 5 مليار دولار مساعدات"!
وأضافت أن "جزءا من تلك المساعدات تدفع كتعويضات للأمريكان وجزء للبنك المركزي".

ونقل موقع "واللا" الصهيوني، مساء أمس، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، قولها إن الوفد السوداني طلب الحصول على 3 مليارات دولار على الأقل مساعدات اقتصادية أمريكية، على أن تلتزم واشنطن بمساعدات أخرى مستقبلا!.
وأضاف الصهاينة أن "مفاوضات استضافتها إمارة أبو ظبي بين الولايات المتحدة والسودان بشأن التطبيع مع إسرائيل انتهت من دون تحقيق اختراق، لرفض واشنطن منح الخرطوم 3 مليارات دولارات". وأردف أن "الوفد الأمريكي وافق على منح السودان مساعدات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس بالقدر الذي يطلبه السودانيون".

ومن جانبه، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، أوس أمس مناقشة وفد رسمي سوداني كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع الصهاينة، خلال لقائه فريق الإدارة الأمريكية الموجود في البلد الخليجي.
إلا أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، قال في بيان، الأربعاء، إن المحادثات مع الوفد الأمريكي تناولت عددا من القضايا الإقليمية، في مقدمتها "مستقبل السلام العربي الإسرائيلي"، الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقا لرؤية حل الدولتين. وأضاف: تناولنا في المباحثات الدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، المدرج فيها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.‎

مظاهرات بعقر دار الأسد
وفي ريف دمشق حيث بضع الكيلومترات عن العاصمة دمشق حيث يقبع رئيس النظام الدموي بشار الأسد، استمر جيشه في إغلاق طريق كناكر بريف دمشق الغربي بشكل كامل، لليوم الثالث على التوالي، وذلك على خلفية احتجاجات واشتباكات حرقت فيها صور الأسد بعد اعتقال عدداً من المدنيين بينهم 3 نساء وطفلة.
ولا تزال قوات النظام لا تزال تمنع دخول وخروج المدنيين من المنطقة، مع حظر إدخال المواد الأساسية والغذائية والأدوية، وأغلق أسواق البلدة ومحالها بنسبة تزيد عن ٧٠%، مع نقص كبير في الخضراوات.

ورفضت قوات النظام بشكل قطعي الإفراج عن المعتقلين الستة، بمن فيهم النساء المعتقلات، واللواتي اندلعت الاحتجاجات في البلدة للمطالبة بالإفراج عنهن، إذ تم إلقاء مسؤولية الأحداث الأخيرة على المعتقلين، وقالت إنه سيتم رفع دعاوى شخصية بحقهم من قبل ذوي العنصر المقتول والضباط المصابين في الأحداث التي شهدتها البلدة.
وحاولت قوات النظام تفريق المحتجين بالقوة، حيث أطلقت النار عليهم وحاولت اعتقال بعضهم، قبل أن يرد عليها شبان مسلحون بالأسلحة الخفيفة ويصيبون عنصرين وضابطين برتبة عميد.