اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال الصهيوني في ساعات متأخرة من الليل، مصلى "باب الرحمة" في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.

وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال اقتحموا المصلى بأحذيتهم دون مراعاة حرمة المسجد، وتجولوا في مرافقه، والتقطوا الصور قبل أن ينسحبوا. ويأتي الاقتحام تزامنًا مع إقدام مغتصبين صهاينة على تأدية طقوس تلمودية على باب القطانين أحد الأبواب الغربية للمسجد الأقصى.

كما اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية، وذلك بعد اقتحامها ليلا وفجر اليوم الأحد، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل غازية بكثافة باتجاه البنايات السكنية وعشوائيا في شوارع البلدة، وردّ الشبان على جنود الاحتلال بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة، أصيب على إثرها ضابط صهيوني بزجاجة فارغة بالرأس، خلال المواجهات بالبلدة.

 وكانت مجموعات استيطانية، استأنفقت اليوم الأحد، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في ظل استمرار الإغلاق الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على مدينة القدس المحتلة بسبب الأعياد اليهودية. وأفادت مصادر مقدسية، أن 36 من قطعان الهمج الصهاينة اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية، وتركزت الاقتحامات في المنطقة الشرقية من المسجد، تحديدا في منطقة باب الرحمة.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني أمّنت اقتحامات الصهاينة، ووفرت لهم الحماية منذ دخولهم باحات الأقصى من باب المغاربة حتى مغادرته. وجددت "جماعات الهيكل" المزعوم المتطرفة، دعواتها لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك خلال عيدي "العرش " و"فرحة التوراة".

وطالبت جماعات الهيكل قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، عادِّين أن من حقوقهم الصلاة في كل ما هو تحت السيادة الصهيونية، وفق زعمهم.

ولفتت "جماعات الهيكل" المزعوم إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية، والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية، وكررت سرد عدد من المشاريع الاستيطانية بالمنطقة الجنوبية من البلدة القديمة، وحائط البراق، والقصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى. وأكدت وفق بيان لها: "أن اقتحامات المسجد الأقصى سيجري تفعيلها والترويج لها بطرقة "مشوقة " وجذابة أكثر بعد افتتاح القاعة وعرض الأفلام المدمجة والمدعمة بكم هائل من الصور والأفلام الوثائقية التي أُعدت لهذا الهدف".

وتشهد مدينة القدس المحتلة إغلاقاً شاملاً بدأ منذ عدة أيام ويستمر لأسابيع بسبب الأعياد اليهودية وتفشي وباء كورونا.

وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد، 22 مواطنا من مناطق متفرقة بالضفة بعد عملية دهم وتفتيش بينهم عناصر بالشرطة الفلسطينية. وذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات طالت 12 عنصرا يعملون في الشرطة الفلسطينية في نعلين غرب رام الله.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مؤمن هارون عياد من مدينة رام الله، ومن بلدة سلواد شمال شرق المدينة، اعتقل خمسة مواطنين وهم: مهند سمير الطويل، وحنظلة سمير حماد، وجمعة حسن حماد، وسرحان أكرم حماد، ومحمد منير حماد. واعتقلت الشاب علي يوسف أبو حسين (20 عامًا) والمحرر عادل ديرية (27 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.

وفي العيسوية شرق القدس اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أحمد هيثم محمود. قوات الاحتلال اعتقلت الشاب منتصر العجلوني (22 عاما)، أثناء مروره في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل.

كما أغلقت تلك القوات البوابة الحديدية المقامة على مدخل مخيم الفوار جنوبا، ونصبت حواجز عسكرية على مدخل الخليل الشمالي "بيت عنون"، ومدينة حلحول "النبي يونس"، ومدخل بلدة بيت أمر، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.