أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان عادل على الله أن التطبيع يُعد خيانة للقضية الفلسطينية، مشدّدا على أنهم لن يعترفوا بالكيان الصهيوني كدولة إلى أن تُحل قضية فلسطين بشكل كامل.

وانتقد -في لقاء مع "عربي21"- الأقاويل التي يروجها البعض في السودان بأن التطبيع سيحل مشاكل الدولة، وخاصة الأزمة الاقتصادية، قائلا: "هذه أوهام غير حقيقية وغير علمية وغير دقيقة. والدول التي طبّعت مع إسرائيل لم تجن منها اقتصادا قويا، بل العكس، وأضاف: "نحن نحتاج إلى تخطيط وليس إلى تطبيع، وهذا التخطيط ينبغي أن يسانده العالم لرفع السودان من دولة مستهلكة إلى مُصدّرة".

ورأى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان أن "التعديلات الدستورية التي أقرتها الحكومة، والتي أثارت جدلا واسعا، تعارض نصوصا صريحة في الشريعة الإسلامية، وليس من حق الحكومة المؤقتة فعل ذلك"، مُحذّرا من أن تلك التعديلات "ستكون مثار فتن للشعب السوداني، ولا تتسق حتى مع (الوثيقة الدستورية)".

ورفض القرار الأممي الخاص بنشر أفراد البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، قائلا: "نحن نعاني من نشر قوات دولية في بلادنا لمتابعة تنفيذ الحريات؛ فهي ستكون لها صلة سياسية وتدخلات خارجية، ما قد ينتج عنه انقسامات داخل الدولة. وقد يفتح ذلك بابا لجماعات جهادية لمحاربة هذه القوات، وتحاول إخراج هذه القوات بالاغتيالات ما سيكون عبئا إضافيا، على غرار ما حدث في بعض الدول الأخرى".