قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن الصين أمرت مواطنيها المسلمين بأن يثبتوا وطنيتهم والتزامهم بالقوانين قبل أن يسمح لهم بالسفر لأداء فريضة الحج، وذلك بموجب قانون جديد تقول إنه سوف يحمي الأمن القومي للبلاد.

ونقلت الصحيفة تصريحا رسميا عن "بكين"، فقالت: "إنها كانت تمنع رحلات الحج الخاصة، بعد أن صارت جميع رحلات الحج تُنظم الآن عن طريق الرابطة الإسلامية في الصين". وأضافت أن جميع الحجاج سيخضعون بموجب هذا القرار لفحص وتدقيق  وعملية "تعليم"، مصحوبين بمسئولين يسافرون معهم إلى السعودية، وسوف يواجه أي شخص يحاول السفر بمفرده ملاحقات قضائية.

ويأتي هذا القانون ليكون أحدث تحرك من جانب الصين لتفرض سيطرتها على الأقلية المسلمة في البلاد. ولا تزال الحكومة تواجه انتقادات لإجبارها ملايين الأشخاص من أبناء الإيجور في تركستان الشرقية على دخول معسكرات عمل للحصول على "تدريب مهني" وإعادة تعليم في إطار حملتها لمكافحة الإرهاب.
وادّعت بكين أن القانون سوف "يحمي حرية الدين والعقيدة للمواطنين، ويضفي طابعًا صينيًا على الديانات في الصين، وينظم شئون الحج، ويحمي النظام الاعتيادي لأنشطة الحج".

وأشارت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية إلى أن الصين في آخر فريضة حج في 2018، ألزمت الحجاج بـ"أداة تتبع عبر نظام التموضع العالمي GPS" لـ 3000 حاج، مما أمدها بمراقبة على مدى 24 ساعة لمواقعهم وتحركاتهم.
وحصة 3 آلاف بموسم الحج هي أقل من الحصة التي منحتها وزارة الحج السعودية للصين، حيث تجدر الإشارة إلى أن الصين تضم مجموعة سكانية مسلمة يصل تعدادها إلى حوالي 20 مليون مسلم وتحصل على 12 ألف تأشيرة حج سنويًا من السعودية عبر نظام الحصص الذي تفرضه المملكة.