الإيمان بالله والتدين الصحيح أجمل شيء في الوجود، وله فوائد عظيمة على الإنسان المؤمن في حياته الدنيا، وبعد أن يموت عندما يبدأ حياة جديدة عند ربنا!
والتدين الفاسد مشكلة كبرى وله بلاوي عديدة! وجميع الجرائم الإرهابية التي نراها باسم الدين وراءها التدين الفاسد!

وهذا الفهم للدين أراه يدخل في دنيا العجائب لأنه يقوم بتحويل الخير كله إلى شر مستطير، وسببه الأساسي الفهم الخاطئ للإيمان الصحيح! وليس من الضروري أن يكون الإنسان عدوانيا حتى يكون صاحب التدين فاسد، والمتطرفون موجودين في كل ملة ودين، ويتميز الواحد منهم بأمرين أساسا وهما الانغلاق على النفس، والتعامل السيئ مع الغير من منطلق هذا الإيمان المغلوط!
وضحاياه قد يكونون من أقرب الناس إليه مثل زوجته وأفراد أسرته وكل من يتعامل معه، يعاملهم بقسوة وجفاء وتكبر ودوما يحاول فرض رأيه، وأصدقاؤه هم فقط من على شاكلته!

والتطرف باسم الدين تجده في كل مكان مثل المغتصبين اليهود الذين يسكنون الأرض العربية ويرون أنفسهم شعب الله المختار، ولكن هذا التطرف أصاب صورة الإسلام أمام العالم في الصميم، فهو دين جميل، وللأسف قدمه المتطرفون في أسوأ شكل، وأصابوه بأضرار أكثر مما فعل أعداؤه، وشيخنا الغزالي رحمه الله كان على حق عندما قال إن ضعف التدين بين العديد من المسلمين وانتشار الإلحاد إنما كان بفعل هؤلاء!
وكان يمكن لكثير من العقلاء أن يلتزموا بتعاليم الدين لولا المتطرفين الذين يتحدثون باسم الإسلام والذين قدموا للكفر أكبر خدمة.. عجائب.