أفادت ثلاث منظمات مدافعة عن حقوق المسلمين في أمريكا بأن أكثر من نصف المرشحين المسلمين لشغل مناصب في المجالس النيابية في الولايات الأمريكية قد فازوا في الانتخابات العامة التي جرت بالتزامن مع انتخابات الرئاسة 2020.
وترشح نحو 110 مسلمين لنيل مقعد في مجلس النواب الأمريكي فاز منهم 57 نائبا بالمجلس الأمريكي التشريعي.
وقالت منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) و"جيت باك" و"إم باور تشينج"، في بيان مشترك إن 57 مرشحًا أمريكيًا مسلمًا من أصل 110 ترشحوا لمختلف المناصب، فازوا في انتخابات مجالس الولايات.

وقال محمد ميسوري، المدير التنفيذي لمنظمة "جيت باك"، في بيان، إلى أن "زيادة تمثيل المسلمين السياسي تعد جزءًا مهما من التصدي للتصاعد الكبير لظاهرة الإسلاموفوبيا في أمريكا وحول العالم".

وأوضح أن وجود ممثلين للمسلمين في المجالس النيابية يجبر المسئولين المنتخبين ووسائل الإعلام على تضمين وجهة نظر المسلمين في السرد المتعلق بالرعاية الصحية والاقتصاد والنظام القانوني الجنائي وكل قضية أخرى تؤثر على حياة الأمريكيين.

وتخطط المنظمات الثلاث –مصدرة البيان- لتوزيع قائمة كاملة بالمرشحين للانتخابات المحلية والتمهيدية والعامة، ولكن بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة بشكل رسمي.

ويعتبر عدد المرشحين المسلمين في انتخابات هذا العام الأعلى منذ 2016، وخاضوا المنافسة في 24 ولاية أمريكية، إضافة للعاصمة واشنطن.
كما أوضح البيان أن 7 من إجمالي الفائزين الـ57 دخلوا التاريخ كأول مسلمين تم انتخابهم في ولايتهم (نواب بالكونجرس).

وشهدت الانتخابات التي أُجريت في 3 نوفمبر تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية، انتخاب مرشحة مسلمة لأول مرة، وهي موري تورنر، البالغة من العمر 27 عامًا، لعضوية المجلس التشريعي لولاية أوكلاهوما.
وسامبا بالده، الذي جاء إلى الولايات المتحدة مهاجرًا من غامبيا قبل 20 عامًا، كذلك أصبح أول عضو مسلم يدخل المجلس التشريعي في ولاية ويسكونسن.
ومدينة ويلسون-أنطون، ذات البشرة السمراء، البالغة من العمر 28 عامًا، لعضوية المجلس التشريعي لولاية ديلاوير بنسبة 71% من الأصوات، بينما دخلت إيمان جودة مجلس ولاية كولورادو كأول نائبة مسلمة من أصل فلسطيني.

نواب سابقون
واحتفظ نواب سابقون بمقاعدهم في مجلس النواب الأمريكي، على الرغم من الحملات الإعلامية التي طالتهم وحاولت التشهير بهم، وكذلك انتخاب أول سيناتور مسلم لمجلس الشيوخ.
واحتنفظت إلهان (إلحان) عمر، النائبة ذات الأصول الصومالية، من ولاية مينيسوتا، وكذلك رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية، من ولاية ميشيجان، كانتا أول نائبتين مسلمتين تنتخبان لعضوية الكونجرس عن الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، وقد احتفظن بمقاعدهن في هذه الانتخابات أيضًا.

ونجح مسلم ثالث في هذه الانتخابات في دخول مجلس النواب الأمريكي، وهو أندريه كارسن، الذي حصل على 65% من الأصوات مقابل خصمه الجمهوري في ولاية إنديانا.
وكان كارسن ثاني مسلم يدخل مجلس النواب عام 2008، بعد كيث أليسون، أول مسلم يتم انتخابه للكونجرس في تاريخ الولايات المتحدة كنائب ديمقراطي عن ولاية مينيسوتا عام 2007.

وفي مجلس الشيوخ، أصبح السياسي الأمريكي من أصول فلسطينية فادي قدورة أول عضو عربي مسلم يتم انتخابه لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية إنديانا.
وحقق الديمقراطي قدورة فوزًا بـ52% مقابل 48% على السيناتور الجمهوري جون روكلشاوس، الذي كان يتولى منذ عام 2016 المقعد عن الدائرة الانتخابية الـ30 في مجلس شيوخ إنديانا.