مع زيادة معاناة اليمن جراء أزمة اقتصادية حادة وانهيار العملة وجائحة فيروس كورونا، تصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع احتياج 80 في المائة من سكانه للمساعدة.
وقال ديفيد بيزلي رئيس برنامج الأغذية العالمي، التابع للمنظمة الدولية، لمجلس الأمن: "نحن الآن في عد تنازلي لكارثة.. وصلنا إلى ذلك من قبل.. ودققنا جرس الإنذار حينها".

وقال بيزلي أمام مجلس الأمن: "إذا اخترنا غض الطرف، فلا شك لدي في أن اليمن سيهوي إلى مجاعة مدمرة في غضون أشهر قليلة".

وكان مسئول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، قد حذر في أواخر 2017 من أن اليمن كان يواجه حينها "أكبر مجاعة في العالم منذ عقود طويلة مع وجود ملايين الضحايا".
وقال لوكوك للمجلس أمس الأربعاء: "لقد منعنا المجاعة قبل نحو عامين... أسرع الطرق وأكثرها فاعلية لدعم جهود منع المجاعة حاليا هو ضخ المزيد من الأموال".

وأضاف أن المنظمة الدولية تلقت أقل من نصف ما تحتاجه، نحو 1.5 مليار دولار هذا العام لتمويل عملياتها الإنسانية في اليمن. وكانت قد حصلت العام الماضي على ثلاثة مليارات دولار.
وتابع: "عندما أفكر فيما ستعنيه المجاعة، أجدني حقا في حيرة من أمري لفهم سبب عدم فعل المزيد لمنعها... إنه موت رهيب ومؤلم ومهين... اليمنيون ‬‬لا يجوعون؛ بل يتم تجويعهم".