كشف استبيان عن تعرض أكثر من ثلث المسلمين المؤيدين لحزب العمال البريطاني المعارض، لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا داخل الحزب، في حين أن أكثر من نصف المسلمين الأعضاء لا يثقون بقيادة الحزب الجديدة فيما يخص مكافحة الإسلاموفوبيا.

وأجرى الاستبيان شبكة مسلمي العمل (LMN) على موقعها الرسمي وشارك به نحو 422 عضوًا مسلما بحزب العمال، لافتًا إلى إن 59 بالمائة من الأعضاء والمؤيدين المسلمين لا يشعرون بتمثيل جيد من قبل قيادة الحزب، فيما أن 55 بالمائة من المشاركين لا يثقون بقيادة الحزب حيال مكافحة الإسلاموفوبيا بشكل فاعل.

وشبكة مسلمي العمل، هي "منظمة تسعى إلى تعزيز مشاركة المسلمين البريطانيين مع حزب العمال وفي العمل السياسي".

وأوضح الاستبيان أن 29% من أعضاء الحزب المسلمين تعرضوا بشكل مباشر لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا، في حين أن 37% منهم قالوا إنهم شهدوا بأنفسهم كراهية الإسلام داخل حزب العمال.

وأضاف الاستبيان أن 44 بالمائة من المشاركين يعتقدون أن الحزب لا يأخذ مكافحة الإسلاموفوبيا على محمل الجد.

وعزا العديد من الأعضاء هذه الهوة بين الأعضاء المسلمين والقيادة، إلى سياسات الحزب بشأن قضايا مثل فلسطين وكشمير واستراتيجية مكافحة الإرهاب.
وردا على الاستبيان، ذكر حزب العمال في بيان أنه سيتم عقد اجتماع بين الحزب مع شبكة مسلمي العمل، لمناقشة سبل حل "معضلة الإسلاموفوبيا".

وأعرب البيان الذي يحمل توقيع رئيس حزب العمال، كير ستارمر، ونائبته أنجيلا راينر، عن شكره لشبكة مسلمي العمل على تقريرها المهم، وعلى مساعيها من أجل إشراك المسلمين الأعضاء في سياسات الحزب.
وأضاف البيان: "لا مكان للإسلاموفوبيا في حزبنا أو مجتمعنا ونحن مصممون على اقتلاعها".

ويأتي التقرير بعد مزاعم عن معاداة السامية في الحزب، وتعليق عضوية الزعيم السابق جيريمي كوربين الشهر الماضي لهذا السبب.