شنت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين (16-11)، عمليات دهم واقتحام في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت خلالها عددًا من المواطنين.

ففي القدس المحتلة، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال أحياء البلدة القديمة بالقدس، وتمركزت بكثافة فيها دون معرفة دوافع ذلك.

وأفادت مصادر محلية أن أعدادًا كبيرة من جنود الاحتلال أجروا تدريبات عسكرية في أطراف بلدة العيسوية قبل التوجه إلى المعسكر المقام غرب البلدة، كما اقتحمت البلدة القديمة وسط القدس، وأجروا تدريبات في المكان.

ولفتت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة العيسوية، وأطلقت خلالها قنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق عُولجوا ميدانيًّا.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل حي الصوانة بالقدس المحتلة، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال قرب المدخل الشرقي للحي.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبادة نضال دنديس (25 عامًا) من منزله في حي واد قدوم ببلدة سلوان،  واعتقلت الشاب محمود السلايمة وفتاة أخرى، أثناء مرورهم من حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وأغلقت الحاجز، ما تسبب بأزمة سير خانقة في المكان.

وأوضح شهود عيان، أن قوات الاحتلال أطلقت النار في الهواء، واعتقلت فتاة حاولت دخول ممر السيارات في حاجز قلنديا مشيًا على الأقدام.

وفي بلدة عناتا اعتقلت قوات الاحتلال الشاب موسى جمال سلامة، بعد أن داهمت منزله في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، وفتشته وعبثت بمحتوياته.

وفي رام الله، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة كوبر قضاء رام الله، وحاصرت عددًا من المنازل، بينها منزل يحيى البرغوثي ومعتز زيبار واعتقلتهما وسط إطلاق نار كثيف.

ولفتت مصادر محلية إلى أن اعتقال معتز زيبار جاء بعد يومين من زواجه، وقد حاولت قوات الاحتلال اعتقاله قبل أيام بزعم أنه مطلوب مع عمه رائد زيبار، بدعوى تخطيطهم لتنفيذ عمليات.

كما داهمت قوات الاحتلال بلدة نزلة بني زيد الشرقية، ومزارع النوباني، وتمركزت في عدة شوارع فيها.

وفي طولكرم، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال طاردت منذ فجر اليوم، العمال الفلسطينيين المتوجهين نحو أماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، عبر الفتحات الموجودة على جدار الفصل العنصري.

الاقتراب من الجدار العازل

وكان جيش الاحتلال قد حذر الليلة الماضية  واليوم الفلسطينيين الاقتراب من فتحات جدار الفصل العنصري، والدخول إلى الأراضي المحتلة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إنه سيتم وضع خطة لمنع فلسطينيي الضفة الغربية من غير حملة التصاريح من الدخول إلى الداخل المحتل عبر فتحات جدار الفصل العنصري، الذي يفصل الأراضي المحتلة عام 1948 عن أراضي الضفة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في تصريح صحفي: "إن المخطط الذي أطلق عليه (حامي التماس)، يهدف إلى تعزيز الحماية في منطقة التماس، ومنع دخول الفلسطينيين، للأراضي المحتلة عام48 وإحباط محاولات تخريب جدار الفصل العنصري".

وقرر جيش الاحتلال، إضافة مئات الجنود، إلى القوات العاملة فيما أسماها "منطقة التماس".

ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان، وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال 1854 انتهاكًا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر الماضي.

ووثق التقرير استشهاد مواطنين اثنين، وجرح 154 آخرين بنيران قوات الاحتلال، التي اعتقلت 384 مواطنًا، وهدمت 16 منزلًا.

وبلغ عدد المعتقلين 384 معتقلاً، وعدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس 356 اقتحامًا، وعدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة 388 حاجزًا، وفق التقرير.

وصعدت قوات الاحتلال من عمليات مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها؛ حيث طالت 159 منزلاً، مقابل 94 منزلاً تمت مداهمتها الشهر السابق.