ورد إلى مركز الشهاب لحقوق الإنسان شكاوى من معتقلي سجن وادي النطرون ليمان 440، إذ يتعرض المعتقلون إلى انتهاكات شتى، ويرقد الآن عدد منهم مرضى بين الحياة والموت دون أدنى رعاية طبية.
ووفقا للشكاوى التي وثقها المركز الحقوقي يعاني المعتقلون التفتيش غير الإنساني 3 مرات أسبوعيا، تقتحم فيه قوة من السجن الزنزانة، وتدمر محتوياتها، وتصادر جميع المتعلقات سوى بطانية واحدة فقط، ويستمر التفتيش صباحا في جو بارد؛ ما يعرض الجميع لنزلات البرد، دون أي وقاية من وباء كورونا، إضافة إلى قطع المياه عن الزنازين طيلة اليوم، ولا تأتي إلا ساعتين أو ثلاث ساعات فقط؛ ما يشكل خطورة صحية وخاصة في ظل وباء كورونا.
كما تتكرر الاعتداءات البدنية الوحشية على معتقلي قضية كرداسة على وجه الخصوص.
انتهاكات الزيارة:
وأوضح المركز الحقوقي أنه يتم إهانة المعتقلين وأهلهم يوميا في الزيارة، وتجري اعتداءات على الأهالي، ومنع معظم الطعام والمشروبات، ومنع دخول الملابس والأغطية بكل أنواعها، رغم الطقس البارد.
الطعام الميري:
التعيين المقدم إلى المعتقلين يتسم بالرداءة الشديدة، وبعضه تالف؛ قد يؤدي أكله إلى مشكلات صحية، مثل حالات التسمم الغذائي التي تظهر بين معتقلي السجن، في غياب تام لأي رقابة على منظومة توزيع الطعام بالسجن، إذ تتم سرقة خضروات وفواكه التعيين، ويجبرون على شرائها رغم أنها من حق كل مسجون.
ومن يلجأ إلى طعام الكافتريا يفاجأ بمضاعفة الأسعار، وتلاعب في "بونات" الشراء لسرقة أكبر مبلغ مالي ممكن دون تقييده في سجلات السجن.
وفي ظل هذه الانتهاكات، فإن من يعترض أو يضرب عن الطعام، يكون جزاؤه الضرب والسب، والتوزيع على عنابر الجنائيين، ويقبع الآن عدد كبير من المعتقلين السياسيين في زنازين الجنائيين.
ملف العلاج والدواء في السجن:
سجن وادي النطرون 440 من السجون سيئة السمعة في الملف الطبي، ويرقد الآن قرابة ستون بريئا في حالة خطرة دون أي إجراء لعلاجهم.
وتمنع إدارة السجن وصول العلاج إلى المعتقلين سواء من مستشفى السجن أو من الأهالي في الزيارات، رغم وجود عدد كبير من المرضى بأمراض مزمنة، كما يمنع ترحيل الحالات الحرجة للعلاج في أي مستشفى، ولا يسمح للسياسيين بالذهاب إلى مستشفى السجن.
كما تعرض عدد منهم للضرب المبرح والسب المقزع من طبيب السجن "أحمد سليمان"، وتتم مصادرة أي أدوات حماية من وباء كورونا لدى السياسيين؛ مع أنها مسموح بها للجنائيين.
أبرياء في انتظار العلاج أو الموت:
يوسف محمد الشاطر -25عاما، يعاني نزيفا مستمرا من الأنف، وورم بالأنف يحتاج عملية جراحية.
كمال صلاح محمد -55عاما، يعاني قصورا في الشريان التاجي للقلب، وتعرض لعدة جلطات داخل السجن.
عبدالعال حسين عبدالعال-60عاما، فقد الابصار بالعين اليسرى، وورم بالغدة الليمفاوية.
محمد شافعي، فقد البصر كليًا في محبسه.
صالح منصور، فقد البصر كليًا في محبسه.
حمدي حسين -62 عاما، قصور بالشريان التاجي للقلب والتعرض لجلطات مستمرة.
حسن السمان -58 عاما، قصور بالشريان التاجي للقلب، والتعرض لجلطات مستمرة.
مختار محمود الأمين، شلل نصفي بعد إصابته بالعمود الفقري بعد ضربه من ضابط المباحث "محمد عشماوي".
محمد أحمد محمد أبو العز، نزيف شديد، وتحول الكبد إلى بؤر سرطانية، ويعاني الموت.
فضل على عبد الستار -65 عاما، تليف كبدي ونزيف مستمر.
محمد فرج علي -60 عاما، نزيف أسفل ملتحمة العين.
وغيرهم ممن أتلف السجن صحتهم، مثل المواطن محمد أحمد محمد عبد اللطيف، الذي يعاني بسبب إهمال ضابط مباحث، والآن هو في مستشفى شبين بين الحياة والموت.
ضباط ومخبرون متورطون:
يتصدر الضباط منتهكي حقوق الإنسان والمشرف الأول على جميع الانتهاكات في السجن هو رئيس المباحث "محمد عبدالمطلب" الذي يشارك بنفسه في الضرب والسب ومعاقبة المعتقلين.
ومعاونه "محمد عشماوي" و"الجنيدي" إضافة إلى المخبرين "صالح" و"إسماعيل" و"رمضان" و"أسامة"، وسط قوة السجن التي تتعمد الإضرار الممنهج بصحة المعتقلين وسلامتهم البدنية والنفسية وأهاليهم.
وأدان مركز الشهاب هذه الانتهاكات، وحمل إدارة السجن والقائمين عليه المسئولية، وطالب بوقف جميع أشكال التنكيل والإيذاء البدني والنفسي بحق المعتقلين وأهليهم.