ادعت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية بالعراق، أمس السبت، إلى فتح تحقيق عاجل في عمليات إعدام ميدانية تعرض لها مدنيون، شمالي البلاد عام 2015.

وفي وقت سابق السبت، أعلن مرصد "أفاد" المتخصص بالدفاع عن حقوق المدنيين (غير حكومي)، العثور على مقبرتين جماعيتين في بلدة الإسحاقي جنوبي محافظة صلاح الدين (ذات غالبية سُنية)، تضمان رفات مئات المدنيين "أعدموا على يد مليشيات شيعية" عام 2015. حسب ما نقلته "الأناضول"

وقالت اللجنة البرلمانية، في بيان: إن "ما تعرض له المدنيون الأبرياء في بلدة الإسحاقي من عمليات إعدام ميدانية يمثل انتهاكاً صريحاً لمبادئ حقوق الإنسان التي كفلها الدستور العراقي".

وأضافت أن "أرواح المواطنين الأبرياء لا يجب أن تذهب سدى، ولا بد أن يُعاقب الجناة والمسئولون عن هذه الجريمة البشعة".

وطالبت اللجنة الأجهزة الأمنية والسلطات المعنية "بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة وتقديم الجناة إلى القضاء العادل".

وبحسب إفادات لشهود عيان أدلوا بها لمرصد "أفاد"، فإن "ميليشيات شيعية اختطفت مدنيين من مناطق الإسحاقي ومكيفيشة والدور وسيد غريب وبلدات أخرى جنوبي صلاح الدين ونفذت بهم عمليات إعدام جماعي".

ويتهم السياسيون السُنة بعض الفصائل الشيعية المنضوية في "الحشد الشعبي"، "باختطاف نحو 12 ألف سُني في محافظتي صلاح الدين والأنبار (غرب) خلال المعارك ضد تنظيم داعش عام 2014، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، فيما نفى "الحشد" مراراً الاتهامات الموجهة له.