إن يوم الثامن والعشرين من يناير يأتي ليذكر المصريين بيوم تجمعت فيه كل قوى الظلم وأصحاب المصالح، باذلين كل ما يملكون لكسر إرادة الشعب المصري العظيم، لتتضاءل قوى الظلم والشر أمام إرادة الشعب، وتصل من خلاله رسالة للدنيا بأسرها أن الشعب المصري عازم على استرداد كرامته وحريته، وأنه لا يمكن لقوة مهما كانت أن تقف أمام استرداده لحقوقه التي سلبها نظام مبارك ورجالاته على مدار ثلاثين عاما.
      وإننا لنذكر النظام الانقلابي وعصابته  أن بقاء مبارك ثلاثة عقود لم ينجح في جعل المصريين يقبلون الظلم وضيق العيش وفقد الحرية، وأنه وإن كان الواقع الذي يعيشه المواطن المصري اليوم أسوأ على مستوى الحريات والعيش والكرامة، فليعلم هذا النظام الانقلابي أن استمرار ظلمه وتسلطه على الشعب المصري لن يدوم، وأن بذور الفرقة التي غرسها في المجتمع لم تنبت في نفوس المصريين إلا أملا وحرصا على استراداد حقوقهم.
وسوف يتحقق للوطن والمواطن مايستحق من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وسوف يمتلك قراراته ومقدراته من جديد.
وسيظل يناير أملا يتجدد في نفوس كل المصريين.
"ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".

حسن صالح

المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين

  15 جمادى الآخر 1442

28 يناير 2021