أدانت وزارة خارجية جمهورية السودان -في سلسلة تغريدات عبر ‏الحساب الرسمي للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي- العدوان الإثيوبي على الأراضي السودانية معتبرة إياه انتهاكا مباشرا لسيادة السودان.
وقالت الخارجية السودانية إن السودان " يدين ويستنكر العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراضي تتبع له قانوناً، في انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة اراضيه، ولقيم الجوار والتعامل الإيجابي بين الدول، بما يعزز الاستقرار والأمن".
وأضافت أن "إعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، وإن من شانه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وحملت الخارجية السودانية إثيوبيا المسئولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات.
وطالبت السودان إثيوبيا بالكف عن تعديها على الأراضي السودانية، وقالت "واتساقاً مع خياراته، فإنه يطلب منها الكف فوراً عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على اكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها".
وصباح اليوم الأحد، قالت مصادر بالجيش السوداني في تصريحات صحيفة: إن الجيش استعاد السيطرة على 5  مناطق رئيسية، بين منطقة تومات اللكدي وشرق العلاو، بمنطقة الفشقة الكبرى، من القوات الإثيوبية.
وأضافت المصادر أن "القوات المسلحة السودانية، استعادت السيطرة أيضاً، على 9 مناطق تمت تسميتها بأسماء إثيوبية هي (شويت، هلاكا هفتو، صالح مكنن، يماني، جبرتا وتسفاي).
ومساء أمس السبت 13 فبراير، هاجم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السودان، واتهم القوات السودانية بتخطي الحدود ونهب ممتلكات المواطنين الإثيوبيين!
وأضاف أن "السودانيون هم من تسببوا في الخلافات ونحن شعبان تجمعنا علاقات جيدة".
وزعم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية قائلا: "لا نزال نؤمن بالحوار الذي يصب في مصلحة الشعبين الإثيوبي والسوداني".
من جانبه، قال مدير عام هيئة المساحة السودانية اللواء الأمين بانقا، إن السودان لديه محاضر اجتماعات تم التوقيع عليها عام 1965 من قبل رئيس الوزراء آنذاك محمد أحمد المحجوب، ووزير الخارجية الإثيوبي بوضع العلامات على الأرض، بين السودان وإثيوبيا في أرض الفقشة.
ودعا الاتحاد الأوروبي في 7 فبراير الجاري إلى الحل السلمي لخلافات السودان وإثيوبيا، وذلك خلال لقاء جمع مسول الاتحاد الاوروبي "هافيستو" وعبدالله حمدوك بحث "القضايا الداخلية ووصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي الإثيوبي، والتوترات الحدودية مع أديس أبابا".