بعد أكثر أيام الاحتجاجات دموية في ميانمار منذ إطاحة الجيش بالسلطة المدنية مطلع فبراير الجاري، توالت الإدانات وردود الفعل الغاضبة على خلفية العنف وحوادث القتل التي يمارسها الجيش ضد المتظاهرين السلميين.

فأمس السبت، قتل شخصان على الأقل وأصيب أكثر من 10 آخرين، خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في ماندلاي، ثاني أكبر مدن البلاد.

ورصدت الأناضول أبرز ردود الفعل التي توالت منذ يوم أمس على مستوى الدول والمنظمات العالمية.

**الأمم المتحدة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فجر الأحد، عودة الحكم المدني إلى ميانمار.

وقال في تغريدة: أدين القتل واستخدام العنف في ميانمار. إن استخدام القوة المميتة والتضييق والمضايقة ضد المتظاهرين السلميين هو أمر غير مقبول.

وأضاف: الكل لديه الحق في التظاهر السلمي. كما أدعو جميع الأطراف إلى احترام نتائج الانتخابات والعودة إلى الحكم المدني.

بدوره وصف توماس أندروز، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في ميانمار حوادث القتل ضد المتظاهرين أمس بأنها "تصعيد خطير".

وقال في تغريدة، السبت، إنه تلقى أنباء تفيد بأن فرقة المشاة الخفيفة 33 متورطة في الهجمات المميتة في ماندالاي، السبت- وهي نفس الفرقة المسئولة عن جرائم الفظائع الجماعية ضد الروهينجا عام 2017. هذا تصعيد خطير من قبل المجلس العسكري فيما يبدو أنه حرب ضد شعب ميانمار".

** الولايات المتحدة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، السبت، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من تقارير تحدثت عن إطلاق قوات الأمن في ميانمار النار على المتظاهرين واستمرار الاعتقالات.

** المملكة المتحدة

كذلك أعربت المملكة المتحدة عن قلقها إزاء قتل المتظاهرين في ميانمار، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الانقلابيين.

فقد قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في تغريدة: إن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في ميانمار هو أمر غير مقبول. سننظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات مع شركائنا الدوليين ضد أولئك الذين يسحقون الديمقراطية ويخنقون المعارضة.

كذلك انضمت فرنسا وكندا وسنغافورة ونيوزيلندا إلى الأصوات المنددة بالعنف والقتل ضد المتظاهرين في الدولة الآسيوية.

من جانبها، قالت الخارجية السنغافورية: "نحث بقوة قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من الإصابات والخسائر في الأرواح، واتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع".

​​​​​​​وتابعت محذرة "إذا استمر الوضع وتصعيده، ستكون هناك عواقب وخيمة على ميانمار والمنطقة ".

** الاتحاد الأوروبي

أدان الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل،، بشدة، العنف الذي يمارسه الجيش في ميانمار ضد المحتجين المدنيين السلميين على الانقلاب العسكري.

وقال بوريل في تغريدة: "أدين بشدة العنف الذي يمارسه الجيش على المحتجين المدنيين السلميين"، ودعا الجيش والقوات الأمنية في ميانمار إلى وقف العنف ضد المدنيين "فورا"

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غدا الاثنين، لبحث الإجراءات التي سيتخذونها ضد السلطات العسكرية في ميانمار.

وأعلنت شركة "فيسبوك"، الأحد، حذفها الصفحة الرئيسية لجيش ميانمار من الموقع على خلفية انتهاكه للمعايير التي تمنع التحريض على العنف.

رغم موجة الإدانات العالمية تجاهل جيش ميانمار المعروف بـ "تاتمادو" دعوات دول العالم لعودة الحكم المدني.

وقال إنه سيجري انتخابات جديدة، دون وضع إطار زمني محدد.

ومطلع فبراير الجاري، نفذ قادة بالجيش انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونج سان سوتشي.

وعلى إثر الانقلاب العسكري، خرجت المظاهرات الشعبية الرافضة في عموم البلاد، وأعلنت الإدارة العسكرية فرض الأحكام العرفية في 7 مناطق بمدينتي يانجون وماندلاي.