قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عبر حسابها على "تويتر" anhri@ إن هيئة الدفاع عن المحبوسين في القضية رقم 488 لسنة 2019 أمن دولة، انسحبوا من أمام المحكمة، معللة ذلك بطلب القاضي محاميا واحدا فقط  للترافع عن أكثر من 50 متهما في غياب المتهمين، الأمر الذي رفضته هيئة الدفاع.
ووفق محامي الشبكة أكدت الصحفية اسراء عبد الفتاح أن ضابط الأمن الوطني داخل السجن قام بابلاغها بانها (تحاسب على فاتورة قديمة) وأن التنكيل بها سيتوقف بمجرد أن ينتهي هذا الحساب، وذكرت أنها محتجزة داخل عنبر الامهات الحاضنين أطفالا، واشتكت الى استغلال الضباط في السجن وجودها في إحدى الجلسات وقاموا بتمزيق متعلقاتها ومنها أوراق خاصة قامت بتدوينها داخل محبسها.
وقالت الصحفية  سولافة مجدي لهيئة المحكمة إنها تتعرض للتنمر والتعذيب النفسي والمعنوي داخل محبسها، كما أنها ممنوعة من قراءة الصحف، وأنه يتم التنبيه على المحبوسات بعدم الحديث معها، وطلبت من المحكمة تاجيل نظر جلستها لميعاد جلسة زوجها الصحفي حسام الصياد المحبوس احتياطيا على ذمة ذات القضية.
وقالت المحامية ماهينور المصري والمحبوسة على ذمة ذات القضية قيام ادارة السجن بعمل تجريدة على العنابر وتم تجريدهم من متعلقاتهم الشخصية والبطاطين وأشارت إلى غلاء الأسعار داخل السجن، وأنه تحول من مؤسسة تهدف الى التاهيل والاصلاح إلى مؤسسة ربحية تستهدف تحقيق أعلى الارباح من خلال رفع أسعار المنتجات داخل السجن، وأن هناك سجينات غير قادرات علي الإنفاق داخل السجن، ووجهت حديثها الى المحكمة (إن كان رئيس المحكمة يتحدث عن تطبيق المادة ١٣٤ من قانون الاجراءات الجنائية) فانها تطالب بتطبيق المادة التي تنص على أنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، خاصة أن العديد من المتهمين قد أتموا عامين داخل الحبس الاحتياطي دون أن يكون هناك دليل واحد لحبسهم.
والقضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، يتهم فيها العديد من غير الإسلاميين ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة مع العلم والترويج لأغراضها.
وألقت قوات الأمن القبض على ماهينور في 22 سبتمبر 2019 أثناء خروجها من مقر نيابة أمن الدولة، وظهرت في اليوم التالي متهمة على ذمة القضية المشار إليها بعد احتجازها لمدة 24 ساعة في مكان غير معلوم.
وألقت قوات الأمن القبض إسراء عبد الفتاح في منتصف شهر أكتوبر 2019 بعد توقيف سيارتها في أحد شوارع منطقة الدقي. ولحقت بها سولافة مجدي يوم 26 نوفمبر 2019 بعد اقتحام المقهى الذي كانت تجلس عليه مع زوجها المصور حسام الصياد وصديقه محمد صلاح.