الرد على أكاذيب "أحمد قطان"!!

فجأة وبدون مقدمات ظهر "أحمد قطان" سفير آل سعود السابق في القاهرة، ووزير الدولة للشئون الإفريقية الحالي على "قناة روتانا خليجية" يتهم مجلس العسكر بتزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت بين كل من : "الرئيس محمد مرسي" مرشح الثورة رحمه الله، وأحمد شفيق مرشح العسكر سنة 2012 .

وبهذا التزوير الذي تم تحت ضغوط أمريكية "حسب زعمه" تم حرمان مرشح العسكر الجنرال "أحمد شفيق" من الفوز برئاسة البلاد .

والسؤال لقطان: ما جدوى هذا التصريح الآن؟ ولمصلحة من؟

أم هي رسالة لقائد الانقلاب في ظل تسريبات عن توتر في العلاقات بين القاهرة والرياض لأن قائد الانقلاب التزم الصمت حيال تقرير مقتل خاشقجي ؟

أم أنها رسالة لنظام الانقلاب الذى تنازل عن جزيرتي تيران وصنافير مقابل مليارات الدولارات التي ذهبت لجيوب وكروش العسكر وتذكيرهم بخيانتهم؟؟؟!!!

فيدعي هذا السفير "الكاذب" الذى يكذب ويتحرى الكذب: " أنه تم إبلاغه رسميا بفوز المرشح أحمد شفيق، إلا أن ضغوط السفيرة الأمريكية بالقاهرة في حينها "آن باترسون" أدت إلى تغيير النتيجة، وإعلان فوز محمد مرسي رئيسا !!!.

ومما يبين كذب هذا الأفَّاك، أنه عندما ألح عليه المذيع وكرر عليه السؤال "هل أحمد شفيق هو من فاز بالانتخابات؟!!".

رد قطان قائلا: "نعم ، نعم ، أعلن في التلفزيون المصري .. كان الأخ مصطفى بكري يتحدث، ويقول إن قوات الأمن توجهت إلى منزل السيد أحمد شفيق لحمايته"  فقاطعه المذيع مجددا بسؤال: "كيف وقد أُعلن أن محمد مرسي هو من فاز؟!!".

فارتبك هذا السفير الكاذب وقال  : "ما أقوله هو القصة التي حدثت بسبب تدخلات" .

وهل "الأخ " مصطفى بكري هو المتحدث باسم العسكر في ذلك الوقت؟ هذا المتلون الذى لديه استعداد ليأكل على كل الموائد .. ليكون مصدراً موثوقاً لرجل دبلوماسي في قضية هامة مثل هذه؟!!

وعن دور آل سعود في التخطيط ودعم الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي"، وهو بالمناسبة الحاكم الشرعي بمنطق المداخلة الذين يؤيدون السفير قطان وملكِه وولي عهده "!!

قال قطان: " ما في شك كنا لسنا مرتاحين لوجود الإخوان في حكم مصر، كنا على عدم رضا، لكن صعب التدخل لخلع رئيس جمهورية مصر العربية، وكنا نراقب المشهد من بعيد ".

وهذا تناقض آخر لقطان، وهو الذي صرح من قبل بأن الأمير سعود الفيصل بذل جهوداً "مشرفة" لإقناع الدول الأوروبية بأن ما حدث في مصر ليس انقلابا، ومن سيقطع الدعم عن مصر فإن السعودية والدول العربية ستغطي هذا الدعم" .

فكيف لمن يصرح بمثل هذا التصريح أن يكون مراقبا للمشهد عن بعد؟!!

 وكان السفير قطان قد رفع تقريراً لوزارة الخارجية السعودية في حينه، حمد الله فيه أن محمد مرسي هو من أعلن فوزه، لأن مصر كانت ستحترق، نتيجة سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الشارع وقتها"، وقد أوضح في تقريره هذا أن الإخوان ستنفضح أعمالهم خلال أول فترة حكمهم .

وذكر أيضاً أنه "كان هناك اجتماع للأمير سعود الفيصل بالرياض، حضره سفير المملكة في واشنطن  _وقتها _ عادل الجبير ، وأنا والدكتور نزار مدني وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة في ذلك الوقت، وطلب مني الأمير الفيصل أن أبلغ كلينتون بتوقعاتي لما يحدث في مصر، فقلت لها بالنص: "إن القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان المسلمين بحكم مصر".

وأنه "من خلال معرفته بالقوات المسلحة المصرية، كان من المستحيل للإخوان أن يظلوا في السلطة".

 وأكد أحمد قطان أنه لم يشعر بارتياح خلال لقائه مع الرئيس محمد مرسي، وأنه قابل عدداً من المرشحين لرئاسة مصر أثناء ترشحهم، وكان محمد مرسي مرشح حزب "الحرية والعدالة" تقريباً، وأنه لم يكن مرتاحاً في لقائه بمرسي قائلاً : "رجل مخه فيه أمور أخرى" (انتهى) .

وأنا أؤكد هنا أن الرئيس محمد مرسي رحمه الله تعالى كان وطنيًّا شريفاً، ولم يكن خائناً، أوعنده استعداد أن يكون تابعاً للبترودولار .

ولكن "قطان " هذا كان صريحاً للغاية في بيان تواطؤ بني سعود في الانقلاب على الرئيس المنتخب "محمد مرسى"- رحمه الله- فقال: الأمير سعود الفيصل بذل جهوداً "مشرفة".  وكيف تكون الخيانة مشرفة؟

 تباً لهذا التشريف الذي يراد منه إقناع الدول الأوروبية بأن ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريا .

ويبدو أن سعود الفيصل لم يكن يعلم أن نتن ياهو قد سبقه وقام بالواجب مع أمريكا والاتحاد الأوربي " .

أو كان يعلم !! فقد انكشف المستور !!

ومن الواضح أن أحمد قطان لايعي مايقول؛ لأن الأمير "سلمان بن عبدالعزيز" عندما كان وليا للعهد قال في إبريل 2013 بصريح العبارة : "السعودية مع الحاكم الشرعي في مصر، وأن السعودية تساند الحاكم الشرعي في مصر أيا كان، وأنه يجب إعطاء الرئيس محمد مرسي فرصة كاملة في الحكم" .

وليعلم قطان أنه كذاب أشر، فقد نشرت صحيفة "المصريون" بتاريخ 21/6/2012 تقريرا أشارت فيه إلى تراجع الضغوط التي تمارس على اللجنة العليا للانتخابات لتغيير النتيجة النهائية لصالح شفيق على غير الحقيقة التى أتت بها محاضر الفرز المعلنة في اللحظات الأخيرة بعد تدخل جهات أمنية سيادية، وحذرتها من أن السيناريو الذي تورط فيه جهاز أمن الدولة " الأمن الوطني " بإلغاء فوز مرسي و تغيير النتيجة النهائية لصالح شفيق سوف يتسبب في مخاطر جسيمة على مصر و يهدد بدخول البلاد في سلسلة من الاضطرابات الخطيرة التى ستكون تكلفتها السياسية والاقتصادية أكثر بكثير من التسليم بفوز مرسي .

وكانت "المصريون" قد انفردت بالكشف عن وجود انقسام حاد في اللجنة العليا للانتخابات، على خلفية جدل عنيف عن توجهات وضغوط تتعرض لها اللجنة، وأن أعضاء في اللجنة العليا للانتخابات ألمحوا إلى أنهم لن يسمحوا بتمرير هذا التوجه؛ مما أعطى انطباعا بأنه قد يتسرب للرأي العام وقائع تحرج اللجنة العليا للانتخابات وتطعن في مشروعيتها من الأساس .

 

وفى خطوة استباقية قامت غرفة عمليات حملة مرسي رئيساً من تجميع محاضر الفرز، وإعلان النتيجة من واقع المحاضر، وإعلان فوز الرئيس محمد مرسي ، كما قامت لجنة من قضاة تيار الاستقلال بحساب أصوات الناخبين، لتعلن فوز محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق، لأنه كان هناك إحساس بأن المجلس العسكري يسعى لتزوير النتيجة، وإعلان نجاح أحمد شفيق، وأن "الدولة العميقة" تعمل باجتهاد غير مسبوق لكي يحتل شفيق منصب الرئيس .

 

وبعد كل هذا يأتي هذا القطان ليطعن في رئاسة الرئيس مرسي رحمه الله تعالى، استشهادا بما قاله مصطفى بكري!! والجميع يعرف من هو مصطفى بكري؟!!

 

كما أن قطان فضح نظام الانقلاب في التنازل عن تيران وصنافير عندما قال : "سوف يسجل التاريخ ما قام به محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في عودة تيران وصنافير للسيادة السعودية، بعد مفاوضات طويلة وصعبة، سهلها تفهم فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".

 

ولكنه لم يذكر المقابل الذى حصل عليه السيسي والعسكر مقابل بيع الجزيرتين وهو عبارة عن  ملياري دولار سنوياً + 25% من قيمة الغاز والبترول المستخرج منهما .

 

حفظ الله مصر من كيد الكائدين، وتآمر المتآمرين وظلم الظالمين .