أوقعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في مأرب في شمال اليمن 90 قتيلا من الطرفين في 24 ساعة، وفق مصادر عسكرية حكومية، في وقت يواصل الحوثيون هجومهم لانتزاع السيطرة على المدينة الاستراتيجية النفطية منذ حوالي شهر.

وبدأ الحوثيون المدعومون من إيران هجوما في بداية فبراير في اتجاه مأرب، آخر معقل للقوات الحكومية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية في شمال البلاد.

وقالت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس إن المعارك اندلعت على ست جبهات، وإن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجمات. إلا أن الحوثيين حققوا تقدما على جبهة كسارة إلى شمال غرب المدينة.

وذكرت أن عدد القتلى بين القوات الحكومية والعشائر التي تقاتل إلى جانبها يبلغ 32. كما تسببت المعارك بإصابة العشرات بجروح.

وأشارت إلى أن المعارك ترافقت مع غارات نفذها التحالف الجمعة والسبت.

ولم يؤكد أي مصدر من حركة “أنصار الله” الحصيلة. ونادرا ما يدلي الحوثيون بمعلومات عن المعارك.

ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، بدأت مع شنّ الحوثيين هجوما سيطروا على إثره على العاصمة صنعاء. كما سيطروا على أجزاء واسعة من شمال اليمن.

وسيشكل سقوط مأرب لو حصل، ضربة كبيرة للحكومة اليمنية وحليفتها السعودية، وبالمثل يعتبر انتصار القوات الحكومية ضربة كبيرة لجماعة الحوثي.

وفي موازاة معركة مأرب، كثف الحوثيون عمليات إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي السعودية.

وأصيب الجمعة مدنيان بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة على جنوب غرب المملكة، أحدهما طفل في العاشرة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.