قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، الخميس، إن تحرير أذربيجان إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني يعتبر نصرًا للدول الإسلامية كافة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده العثيمين مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، في العاصمة باكو.

وهنأ العثيمين أذربيجان شعبًا ودولة بنصرها في قره باغ نهاية العام الماضي، مشيرًا أنها أنهت 30 عاما من الاحتلال واستعادت أراضيها.

وقال: "انتهى الكابوس، لكن هذا نصف الحكاية، والآن يجب إعادة إعمار تلك المناطق (المحررة)، وهذا النصر ليس لأذربيجان فقط، وإنما لكل الدول الإسلامية، ونصر لمنظمة التعاون الإسلامي".

وأشار إلى البدء في إعادة إعمار المناطق المحررة، مضيفًا: "لقد هدموا (أرمينيا) المساجد، وسنقدم الدعم من أجل حماية هذا التراث، فالمنظمة تدعم كافة جهود أذربيجان بهذا الصدد".

ولفت إلى الحاجة لموارد مالية كبيرة من أجل إعادة إعمار المناطق المحررة من الاحتلال، مشيرًا إلى إمكانية تقديم بنك التنمية الإسلامي إسهامات بهذا الصدد.

من جانبه، لفت بيرموف إلى أن منظمة التعاون الإسلامي دعمت قضية الشعب الأذربيجاني دائمًا منذ الأيام الأولى لأزمة قره باغ.

وأعرب وزير الخارجية عن شكره للأمين العام للمنظمة إزاء حفاظها على موقفها الثابت ودعمها لبلاده خلال الحرب التي استمرت 44 يومًا في قره باغ.

وأكد أن دولة أذربيجان تتخذ خطوات منهجية من أجل عودة المهجرين إلى موطنهم في قره باغ، مستدركًا: "ولكن مع الأسف نرى أن الطرف الآخر (أرمينيا) يتخذ خطوات ويصدر تصريحات بعيدة عن المصالحة".

 

وأردف: "أرمينيا زرعت ألغامًا في كافة المناطق التي احتلتها على مدار 30 عامًا، والآن ترفض إعطاءنا خرائط الألغام وتواصل جرائم حربها التي ارتكبتها لسنوات طويلة".

وفي 10 نوفمبر2020، أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار إثر نصر حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير قره باغ في 27 سبتمبر من العام نفسه بعد قرابة 3 عقود على احتلاله.

وكانت قوات الاحتلال الأرميني دمرت مدنا وقرى وبلدات بالكامل بإقليم قره باغ في تسعينات القرن الماضي، عقب احتلالها للإقليم ومناطق واسعة في محيطه بعد تهجير سكانها.