شاركت أعداد من الفلسطينيين، الخميس، في وقفة تضامنية مع سكان مدينة القدس المحتلة، ونصرة للمسجد الأقصى.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها لجنة القوى الوطنية والإسلامية (تضم أغلب الفصائل الفلسطينية) بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "أنقذوا الشيخ جراح".

وقال طاهر السويركي، ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في اللجنة، إن "تهديد المستوطنين​​​​​​​ باقتحام الأقصى ما زال قائما في 28 رمضان، وعليه ندعو لأن يكون هذا اليوم، انتفاضة شاملة في وجه العدو".

وتابع في كلمة خلال الوقفة: "يجب تفعيل كل ما لدينا من أدوات للمواجهة الشاملة، للتأكيد أن الأقصى خط أحمر".

وطالب السلطة الفلسطينية بأن "تجعل ملف القدس على سلم أولوياتها، وتفعّل دبلوماسيتها لفضح الانتهاكات في المدينة المحتلة".

واستكمل: "كما يتوجب عليها دعم صمود سكان مدينة القدس بميزانيات تغطي احتياجاتهم اليومية".

ودعا الفلسطينيين إلى "وضع برنامج وطني لإدارة مقاومة شعبية وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية والقدس".

وناشد الأمة العربية والإسلامية بنصرة القدس، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته.

وكانت جماعات استيطانية أعلنت عزمها تنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى في 28 رمضان الموافق 10 مايو الجاري، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري.

كما يسود منذ أيام، التوتر في حي "الشيخ جراح" وسط القدس المحتلة، عقب تهديد الاحتلال الصهيوني عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

والأحد، أجّلت المحكمة العليا الصهيونية إصدار قرارها بهذا الشأن، وأمهلت الطرفين 4 أيام (حتى اليوم الخميس)، للتوصل إلى اتفاق بينهما، قبل أن تصدر قرارها النهائي.

وأثار القرار رفضا واستنكارا فلسطينيا رسميا وفصائليا، ومن الأهالي، كونه يعترف بشرعية ادعاءات المستوطنين الصهاينة بامتلاكهم للمنازل.