ارتفع العلمان الفلسطيني والتونسي جنبا إلى جنب، في جميع المدارس ومعاهد التدريس في تونس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

كما ردد التلاميذ النشيد الوطني للبلدين، الإثنين، للتضامن مع الفلسطينيين ضد العدوان الصهيوني.

وحضر مراسل الأناضول المبادرة التضامنية من قبل تلاميذ مدرسة "الصّادقية" الثانوية بالعاصمة تونس.

وأشرف على المبادرة نقابات التعليم، بالتنسيق مع وزارة التربية، في أول يوم دراسي بعد إغلاق المدارس مدة أسبوع، ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.

ووقف تلاميذ مدرسة "الصّادقية" (تأسست عام 1875)، دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الفلسطينيين جراء عدوان الجيش الصهيوني.

وقالت مديرة المدرسة، عفيفة عبد الملك للأناضول، إن المبادرة حركة رمزية تضامنًا مع أشقائنا الفلسطينيين بعد التصعيد الصهيوني في الأيام الماضية الذي أودى بحياة العشرات.

وأضافت: "من واجبنا زرع موقفنا الثابت من القضية الفلسطينية لدى الناشئة".

وأردفت: "دورنا توريث الإيمان بالقضية الفلسطينية لدى أبنائنا من التلاميذ الذين يدعمون ويتضامنون مع فلسطين أرضًا وشعبًا".

وفي ذات المدرسة، اختارت جميلة الجباري، أستاذة مادة التربية المدنية، فتح نقاش مع التلاميذ حول العدوان الصهيوني الحالي ضد الشعب الفلسطيني.

ودار النقاش، حول عدة نقاط متعلقة بحقوق الإنسان والحق في الحياة والحرية الذي يقوضه المحتل الصهيوني ويضرب بعرض الحائط المواثيق الدولية في ممارساته العدوانية.

وفي حديث للأناضول، أفادت جميلة الجباري: "دورنا تعريف الجيل الجديد بتاريخ دولة فلسطين وأحقيتها بأرضها المغتصبة منذ إعلان نشأة الكيان المحتل في 15 مايو 1948".

واستدركت: "ما يحدث في الأيام الأخيرة من غارات وعدوان سببه رفض الفلسطينيين ترك منازلهم للمحتل".

وتابعت: في إطار درسنا لفتنا النظر إلى أن ما يحصل ليس إلا استقواء من المحتل، وصمت المجتمع الدولي هو انحيازٌ غير معلن للعدوان الصهيوني.