بقلم: د. خالد أبو شادي

1. تخلَّص من موانع الحب وحواجز الفهم: وسبب ذلك ما أورده ابن قدامة في كتابه مختصر منهاج القاصدين: "أن يكون التالي مُصِرًّا على ذنب، أو مُتَّصِفا بِكِبر، أو مبتلى بهوى مُطاع، فإن ذلك سبب ظُلمة القلب وصدئه، ويمنع من تجلي الحق، فالقلب مثل المرآة، والشهوات مثل الصدأ، ومعاني القرآن مثل الصور التي تتراءى في المرآة، والرياضة للقلب بإماطة الشهوات مثل الجلاء للمرآة". فراجعي نفسك جيدا لتتخلصي من أسباب الحرمان وضعف الإيمان.

 2. طول صحبة القرآن: فالقرآن صاحب عزيز ذو أسرار، لا يمنحها إلا لمن أطال صحبته وأطاع أوامره، فكلما طالت صحبتك للقرآن؛ بثَّك من أسراره ومعانيه ما يُذهِل العقول والأبصار.

 3. ممن تسمعي القرآن؟!: قال ابن القيِّم: "من قُرِئ عليه القرآن فليُقدِّر نفسه كأنما يسمعه من الله يخاطبه به، وعندئذ تزدحم معاني المسموع ولطائفه وعجائبه على قلبه". وشتان بين من سمع الله يناديه ويأمره بكلامه وبين من سمع القارئ ينقل كلام الله إليه، فتفكري جيدا مع كل تلاوة:  من أنزل هذا الكتاب؟!  من صاحب هذا الكلام؟!  وماذا أراد منا بهذا القرآن؟! ما المطلوب مني إذا قرأت أو استمعت لأوامر الرب العظيم.