حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن مصير الأسير الغضنفر أبو عطوان ورفاقه الأسرى المضربين.

ويواصل أبو عطوان إضرابه لليوم الـ37 تواليًا؛ رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وسط مواجهته عمليات تنكيل ممنهجة يُنفّذها السّجانون بحقّه فيما تُسمى بـ"سجن الرملة".

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إنّ اعتداء السّجانين على الأسير الغضنفر أبو عطوان يعدّ تصعيدًا خطيرًا.

وهو الأمر الذي يضع حياة الأسير في خطر مضاعف، لاسيما في إطار الوضع الصحي الصعب والذي يتفاقم مع استمرار سلطات الاحتلال باعتقاله، وتعنّتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، كما قال.

ويُعاني الأسير الغضنفر من هزال وضعف وأوجاع في مختلف أنحاء جسده، ولا يكاد يقوى على الوقوف، إضافة إلى مشاكل في التنفس وآلام حادة في رأسه وكُلاه.

وأضاف فارس أنّ استمرار التنكيل بالأسير أبو عطوان وبرفاقه الأسرى المضربين، يتطلب تدخلًا عاجلًا لوقف الانتهاكات المتصاعدة بحقّهم وبحقّ الأسرى والمعتقلين كافة، وكذلك وضع حد للتصعيد الحاصل في سياسة الاعتقال الإداريّ، والتي دفعت الأسرى مؤخرًا إلى الشروع في إضرابات فردية رفضًا لها.

وكان مجموعة من السّجانين قد نفّذوا اعتداءات متتالية على الأسير  أبو عطوان في زنازين سجن "ريمون" قبل نقله لاحقًا إلى سجن "أوهليكدار".

وفي سجن "الرملة" استأنف السّجانون عملية الاعتداء عليه، حيث دخلوا إلى زنزانته، واعتدوا عليه مجددًا بالضّرب المبرّح، وأصابوه برضوض، ورشّوه بمادة تسببت له بالاختناق، دون أدنى اعتبار للحالة الصحية التي يُعاني منها حاليًّا.

ولفت "نادي الأسير" إلى أن جلسة محكمة تُعقد -اليوم- للأسير الغضنفر أبو عطوان في المحكمة العليا للاحتلال؛ للنظر في قضية استمرار اعتقاله الإداريّ، علمًا أن محاكم الاحتلال وفي جميع قضايا الأسرى المضربين ضد اعتقالهم الإداريّ، شكّلت ذراعًا أساسيّة في ترسيخ الاعتقال الإداريّ، وابتكرت أدوات على مدار السنوات الماضية للتّنكيل بهم.

وذكر "نادي الأسير" أن أربعة أسرى آخرين إلى جانب الأسير أبو عطوان يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ.

وهم: الشيخ خضر عدنان الذي يواصل إضرابه لليوم (12) على التوالي في زنازين معتقل "الجلمة"، وعمرو الشامي (18 عامًا)، ويوسف العامر اللذان يواصلان إضرابهما لليوم (11) على التوالي في زنازين سجن "مجدو"، إضافة إلى الشيخ جمال الطويل الذي أكدت عائلته أنه يواصل الإضراب لليوم الثامن في زنازين سجن "عوفر"؛ رفضًا لاستمرار اعتقال ابنته بشرى الطويل إداريًّا.