حكم انتقامي جديد بالمؤبد ، أصدرته أمس الأحد 11يوليو 2021م محكمة النقض المصرية ( أعلي درجات التقاضي في مصر) على فضيلة المرشد العام للجماعة د.محمد بديع وتسعة آخرين من قيادات الجماعة بتهمة "اقتحام الحدود الشرقية" إبان ثورة ينايرعام 2011 م ، وهي تهمة لا تستند على أدلة كغيرها من التهم التي توالت بحق فضيلة المرشد العام ( 78عاما )، وقيادات وأفراد الجماعة.  ويرفع هذا الحكم الجائر مجموع الأحكام النهائية بحق المرشد العام إلي 200 عام بالسجن، وينتظر أحكاما نهائية ب85عاما أخرى!  

إننا اليوم لا نحزن - فقط - علي ضحايا النظام الظالم، وإنما نحزن  أيضا على تغييب العدالة بكل معانيها على يد من أقسموا علي احترامها وتحقيقها، وعبر قضاء تحوَّل إلي سيف طائش في يد النظام، فبات ينطق بالأحكام التي تملى عليه، انتقاما من أبناء مصر الأبرياء .
وإن جماعة "الإخوان المسلمون" التي تدين بكل قوة هذه الأحكام الانتقامية المتتالية، تحمِّل كل الصامتين عن تلك الانتهاكات المسئولية كاملة أمام الله سبحانه وتعالي، ثم أمام التاريخ. وتؤكد الجماعة في الوقت نفسه أنها لن تتوقف عن بذل أقصي جهودها مع كل شرفاء الوطن، لتحقيق العدالة على أرض مصر.
كما تؤكد الجماعة - ما أكدته مرارا – أن تلك الأحكام والانتهاكات لحقوق قادتها وأبنائها وكل الأحرار خلف القضبان، لن ترهبها ولن توقفها عن المضي قدما في طريق الدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ودون وجل أو تردد .
والله أكبر ولله الحمد  
جماعة " الإخوان المسلمون "
الإثنين 2 ذو الحجة 1442 هـ - 12 يوليو 2021م