أعلنت السلطات الجزائرية يوم السبت 31/7/2021 سحب اعتماد فضائية "العربية" إثر اتهامها بـ"التضليل والتلاعب".
وقالت وزارة الاتصالات الجزائرية فى بيان لها إنه "تقرر سحب اعتماد قناة العربية الإخبارية لعدم احترامها قواعد أخلاقيات المهنة وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب".
ونحن بدورنا نثني على هذه الخطوة التى اتخذتها الحكومة الجزائرية حيال قناة العبرية البائسة .
فهذه القناة  سيئة السمعة منذ تأسيسها فى سنة 2003 .. وهي مجرد بوق لنشر الأكاذيب و الأباطيل والتضليل الإعلامي وهى وبعيدة كل البعد عن المهنية . 
فهي فاقدة للمصداقية، وينعتها الجمهور العربي ب"قناة العبرية" لمواقفها المخزية حيال القضايا العربية وانحيازها الواضح لقضايا الصهاينة وأعداء الأمة!! . 
وقد كان السقوط الأخلاقي لهذه القناة واضحا أثناء تغطيتها للحرب الأخيرة على غزة" سيف القدس"؛ فبدلاً من أن تطلق على جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم اسم (جيش الاحتلال) تطلق عليه (الجيش الإسرائيلي) وتقول القتلى الفلسطينيين بدلا من الشهداء الفلسطينيين .. وهكذا .
وقد نسبت قناة العربية زوراً وبهتاناً للمتحدث باسم حركة حماس "عبداللطيف القانوع" تصريحات ملفقة لم يدل بها أصلاً للقناة التعيسة .
  ولكنه خرج وفضح القناة الخبيثة التي استمرأت الكذب والتضليل قائلاً : “أنفي خروجي على قناة العربية والإدلاء بأي تصريحات لها، وما نقلته قناة العربية من تصريحات نسبتها لي هو محض كذب وافتراء عليّ" .
ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر وصف القناة لما يحدث في باب العامود في القدس بـ"اشتباكات" بين طرفين بسبب "خلاف على التجمع وقت الإفطار!! . ولم تُشِرْ إلى انتهاكات المستوطنين واعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين فى المسجد الأقصى!! .
كما وصفت القناة ما يحصل بـ "التصعيد" بدلاً من وصفه بـ "العدوان" ووضعت حماس والكيان الصهيوني على قدم المساواة فى إطلاق الصواريخ، من دون أى اعتبار بأن هذه مقاومة لكيان غاصب محتل .
ومن جرائم قناة العربية، كذلك، أنها تحدثت عن موجة اعتقالات في قطاع غزة لعملاء من داخل حركة حماس، فضلاً عن هروب قائد في وحدة الكوماندوز البحري التابعة لكتائب القسام إلى الكيان الصهيوني !! .
والعجيب أن صحيفة "إسرائيل اليوم" هي التى تولّت الرد على قناة "العبرية" هذه بقولها : "أن هذه الأخبار لا ترتكز على مصادر موثوقة" .
وإمعاناً في تضليل هذه القناة المشبوهة لمشاهديها؛فإنها بدلاً من أن تظهر إجرام الصهاينة والقصف المجنون على الأحياء السكنية فى غزة، قامت بعرض  لقطات من البلدات والمغتصبات الصهيونية وقد فرَّ منها مدنيون للاحتماء من صواريخ "حماس" وصفارات الإنذار ! لتظهر وداعة الصهاينة وإنسانيتهم فى الوقت الذى تشوه فيه المقاومة وأنها أكثر وحشية .
كما نقلت هذه القناة المشبوهة عن إعلامي صهيوني نقلاً عن وزير الدفاع الصهيوني قوله : "أنهينا قدرات حماس العسكرية" 
وبالرغم من أن رد المقاومة على هذا التصريح لم يتأخر كثيراً إلا أن القناة لم تعلق على ذلك، استمرارا في سياسة بث اليأس والإحباط في نفوس أفراد حماس ومؤيديهم . وذلك فى الوقت الذي أوقفت  فيه صواريخ المقاومة  "عياش وغيره " العمل في مطارات الصهاينة ومدارسهم ومحالهم .
إذن .. فهذه القناة  اللقيطة غير محايدة في تغطيتها للأحداث، وتتبنى رواية وسياسات الدول المنبطحة والمطبعة مع الكيان الصهيوني ومحور الشر حتى لوكانت تجافي الحقيقة، كما أنها لا تنحاز لقضية العرب والمسلمين الأولى (قضية فلسطين)؛ لأن ذلك يتنافى مع منهج المنبطحين والمهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني .
وقد قالت المقاومة الفلسطينية فى بيان لها تحذر فيه من قناة العبرية هذه: "نؤكد أن قناة العربية كانت ولا تزال تمارس دوراً مشبوهاً، وتعمل وفق أجندة تتقاطع مع أجندة الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته في استهداف شعبنا ومقاومته"..
فقناة العربية تعمل لصالح الكيان الصهيوني، وتقوم بتزييف الحقائق وتظهر الشعب الفلسطيني على أنه هو المتعدي على حيش الاحتلال المسالم  !!
وقد دفعت هذه التغطية غير المحايدة والتضليل الإعلامي الذى تمارسه هذه القناة المشبوهة وزارةَ الداخلية بغزة لمنع قناتَيْ"العربية" و"الحدث" من العمل في القطاع، إثر بثهما تقارير كاذبة حول اعتقال خلية بتهمة التعاون مع الكيان الصهيوني وصفتها الحركة بأنها "أخبار مفبركة".
 وأكدت الداخلية على جميع الصحفيين والمؤسسات والشركات الإعلامية في غزة باستمرار قرار عدم التعامل مع هذه القناة بأي شكل كان .
ودعت الشخصيات والكُتّاب والمحللين إلى مقاطعتها وعدم التعاطي معها أو الظهور على شاشتها .
وقبل أيام .. وعقب انقلاب قيس سعيّد على البرلمان والدستور والحكومة في تونس الشقيقة، وخلال اعتصام التونسيين أمام مقر البرلمان رفضاً للانقلاب، حاولت قناة العربية التشويش على الحراك الشعبي الرافض للانقلاب الذي نفذه قيس سعيد ، فما كان من  المتظاهرين إلا أن قاموا بطرد مراسل القناة من أمام البرلمان لمحاولته بث أخبار مغلوطة .
لذا وجب التحذير من هذه القناة وكشف أكاذيبها وأباطيلها وفضحها . 
وما أحسنَ وأبلغَ قول الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله عندما قال عن هذه القناة المشبوهة : 
"لو كانت (قناة العربية) في زمن النبوة .. ما اجتمع المنافقون إلا فيها ، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها" .