ناشدت عشرات العائلات الفلسطينية المُهجرة من مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في سورية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب الوقوف على احتياجاتهم الأساسية بعد الحملة الأخيرة التي شنّتها قوات النظام السوري على عدة أحياء في مدينة درعا.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية: إنّ هذه العائلات، التي تجاوز عددها 200، نزحت إلى منطقة درعا، المحطة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري والقوات الموالية له، مع بدء الاشتباكات والقصف الذي طال أطراف المخيم وبعض أجزائه القريبة من مناطق التماس.

وانتقد أحد الأهالي آلية عمل "أونروا" في مثل هذه الأزمات، مُتّهمًا إياها بالتقصير وعدم الوقوف أمام مسؤولياتها الأخلاقية بإغاثة الفلسطينيين، في الوقت الذي تمتلئ مستودعاتها بمواد الطوارئ من فرش وأغطية وملابس ومواد غذائية خُصّصِت لهذه الأوقات.

ويعيش اللاجئون، اليوم، ومعظمهم من النساء والأطفال، ظروفاً غاية في الصعوبة، مفترشين الأرض بمنازل غير مكتملة البناء وفي الحدائق، دون أغطية أو فرش، باستثناء ما قدمه أهالي درعا المحطة من أغطية وبعض المستلزمات الضرورية، وهي غير كافية.

وكانت المعارضة السورية قد أبرمت اتفاقا مع النظام السوري يقضي بفك الحصار عن عدة أحياء بمدينة درعا، مقابل إنشاء ثلاثة حواجز أمنية في المدينة، الأمر الذي لم ينفذه النظام، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع.