وجّه مستشفى حكومي في غزة، اليوم الأحد، نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإنقاذ مرضى الأورام والسرطان الفلسطينيين والضغط على الاحتلال الصهيوني لتسهيل تنقلهم عبر المعابر للعلاج بمستشفيات خارج القطاع.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مستشفى "عبد العزيز الرنتيسي" الحكومي المخصص لعلاج الأورام والسرطان، أطلق خلاله نداء استغاثة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته تجاه مرضى السرطان في غزة.

وقال مدير المستشفى محمد أبو ندى، في كلمة له بالمؤتمر: "نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لرفع قبضته والقيود على حركة المرضى وخاصة مرضى السرطان وتسهيل وصولهم للمستشفيات التخصصية خارج القطاع".

وذكر أبو ندى أن الإجراءات وقيود الاحتلال المشددة تجاه المرضى ومرافقيهم منعت نحو 60 في المائة منهم من الوصول إلى المشافي التخصصية؛ ما أدى إلى وفاة ثلاثة آلاف حالة لما أصابهم من مضاعفات كانت قابلة للعلاج خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضح أن مرضى السرطان في قطاع غزة يعانون من نقص 60 في المائة من الأدوية والبرتوكولات العلاجية، محذرًا من تضاؤل فرص العلاج.

وأشار إلى أن "ما بين 50 إلى 60 في المائة من مرضى السرطان في غزة يحتاجون للسفر للعلاج في مراكز تخصصية في خارج القطاع للحصول على العلاج الإشعاعي والمسح الذري والعلاجات الكيماوية التي لا تتوفر في مستشفيات غزة".

وكشف أبو ندى أنه في السنوات الخمس الماضية بلغ عدد الحالات المشخصة بأنواع السرطانات المختلفة 8644 حالة بمعدل 90 حالة لكل 100 ألف نسمة ما يعني تشخيص أكثر من 1800 حالة جديدة كل عام.

ودعا جميع الهيئات والمؤسسات الدولية والإنسانية والجهات المعنية إلى مساندة ودعم الحقوق العلاجية لمرضى قطاع غزة وخاصة مرضى السرطان للتخفيف من معاناتهم المستمرة والتدخل الفوري لتوفير الأدوية التخصصية لهم وتعزيز فرص علاجهم فورًا.

ويفرض الاحتلال الصهيوني منذ 15 عاما حصارا مشددا على قطاع غزة عقابًا ساديًّا لعزل القطاع عن العالم الخارجي، بالإضافة إلى إغلاق المعابر وتضييق الحريات والتنقل، وقطع التمويل والوقود والكهرباء.