اقتحم أكثر من 200 مستوطن، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن 205 مستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوسا تلمودية في الجزء الشرقي منه.

وأعلن ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، أمس الثلاثاء، عن تنظيمه اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى اليوم الأربعاء، بمشاركة جميع "منظمات الهيكل"، عشية "عيد الغفران" التوراتي.

وأوضح الاتحاد في دعواته التي نشرها عبر مواقعه ووسائل التواصل الاجتماعي، أن الاقتحامات ستكون خلال الفترتين اللتين تفرضهما شرطة الاحتلال لاقتحام الأقصى، وهي الصباحية الممتدة بين 7:00-11:00 صباحًا، والمسائية الممتدة بين 1:30-2:30 بعد الظهر.

وتهدف "جماعات الهيكل" في "عيد الغفران" الحالي الذي يحل الخميس المقبل، إلى اقتحام أكبر عدد ممكن من المتطرفين للأقصى، وأداء صلوات التوبة العلنية الجماعية بقيادة كبار حاخاماتها، وتكرار نفخ البوق في المسجد، بعدِّ هذا اليوم "أقدس أيام اليهود".

وتخطط تلك الجماعات المتطرفة لاستثمار الأعياد ضمن أجندة ما يسمى "التأسيس المعنوي للمعبد"، بفرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، وهو ما جعلته هدفها المركزي منذ عام 2019.

وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين من الدعوات التي أطلقتها جماعات ما يسمى بـ"الهيكل المزعوم" والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وانتقد حسين في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، توفير سلطات الاحتلال الحماية لهذه الجماعات المتطرفة؛ التي تقتحم المسجد يوميًّا، بأعداد كبيرة جدًّا، وهم يرتدون لباس الكهنة، وينفخون في الأبواق، بذريعة الأعياد اليهودية.