حذرت حركة "حماس"، السبت، من خطورة "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية مع الكيان الصهيوني وتداعياتها على القضية الفلسطينية، في الذكرى السنوية الأولى لها.

جاء ذلك في بيان للحركة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر2020، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، قبل أن ينضم لهما في العام ذاته المغرب والسودان، وعُرفت بـ"اتفاقيات أبراهام".

وقالت "حماس": "نحذر من خطورة هذه الاتفاقيات وتداعياتها على القضية الفلسطينية، وعلى المنطقة العربية والإسلامية وأمنها القومي، وإزاء محاولات تسارع وتيرة التطبيع" مع الاحتلال.

وطالبت الحركة "كل مَن تماهى مع هذه الاتفاقيات المشئومة بضرورة الإسراع في تصويب هذا المسار السياسي الخاطئ، والانسجام مع طموحات كل شعوب المنطقة الرافضة لكل مسارات وأشكال ما يسمى بالتعايش والتطبيع" مع الصهاينة.

وشددت على ضرورة "التراجع عن هذه الاتفاقيات المخزية، والتحلل الكامل منها ومن أي شكل من أشكال التطبيع".

ودعت الشعوب العربية والإسلامية "إلى استعادة دورها القومي في الدفاع عن فلسطين ومكانتها كقضية مركزية للأمة".

وقالت الحركة: "ما تسمى باتفاقيات أبراهام هي مشروع صهيوني أمريكي بامتياز، تهدف إلى الانفتاح والتطبيع الإقليمي مع الكيان الصهيوني، ودمجه في المنطقة، وإقامة تحالفات معه".

وحذرت من أن "الاتفاقيات تهدف لاستبدال أولويات الصراع بدلا من أن يكون مع الاحتلال الصهيوني المحتل لفلسطين والخطر الأكبر على المنطقة، بصراع إقليمي داخلي، ينهك قوى الأمة وعوامل صمودها، ويعزل فلسطين وقوى المقاومة الفلسطينية".

ولفتت إلى أن "الكيان الصهيوني استغل هذه الاتفاقيات المشئومة في التغول على شعبنا الفلسطيني بتصعيده وتيرة الانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية".

ودعت "إلى اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية إقليمية قوية وفاعلة لمواجهة المشاريع كافة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".​​​​​​​