طالب عشرات المواطنين وممثلي الفعاليات الوطنية في نابلس، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخل من أجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية اليوم الاثنين، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة؛ ودعما للأسرى في سجون الاحتلال، والتي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة نابلس.

وشدد المتحدثون والمشاركون على أن الاحتلال مستمر بعنصريته وإمعانه في جرائمه، في وقت يدّعي الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، ولا يزال يحتجز جثامين الشهداء.

وطالبت شقيقة الشهيد المحتجز جثمانه بلال رواجبة بالتحرك الفعلي والشعبي والرسمي بهبة من أجل الشهداء المحتجزة جثامينهم، ومن أجل أسرانا في سجون الاحتلال.

وقالت "رواجبة"، إننا اليوم نقف مع الأسرى في سجون الاحتلال ونساند الأسرى الستة الأحرار الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع المحصن.

وأكدت أن الأحرار الستة أحيوا قضية الأسرى من جديد وأحيوا قضايا كثيرة كانت قد غيّبت عن الشارع الفلسطيني وأعادوا توجيه البوصلة لقضيتهم العادلة.

ودعت "رواجبة" الشعب الفلسطيني وقواه الحية للتوحد من أجل إنقاذ الأسرى الذين يواجهون أسوء أشكال القمع في سجون الاحتلال، واسترداد جثامين الشهداء المحتجزة.

وطالبت الجهات الحقوقية والدولية للتحرك العاجل من أجل إنهاء قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم والأسرى الإداريين والمرضى، وضمان عودتهم إلى ذويهم معززين مكرمين.

ويحتجز الاحتلال جثامين 253 شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.

ويرفض الاحتلال الاعتراف بمصير 68 مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.

واحتجزت قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر 2015 جثامين أكثر من 250 شهيداً فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.