بسم الله الرحمن الرحيم

مع ظهور الأزمة السياسية الأخيرة في لبنان بادرت الجامعةُ العربيةُ بالتحرك للتوسط لإنهاء الأزمة؛ حيث زار لبنان السيد عمرو موسى- الأمين العام للجامعة العربية- والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل- مستشار الرئيس السوداني- موفَدًا من الجامعة، كما يعاود السيد عمرو موسى زيارة لبنان اليوم.

 

وقد أوردت بعض الصحف ملامح ما يُعرف بالمبادرة العربية بشأن لبنان، والتي تتضمن الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية بالثلث الضامن وفق ضوابط وشروط، والعودة إلى طاولة الحوار ليتم بالتوازي الاتفاق على تفاصيل حكومة الوحدة والمحكمة الدولية والانتخابات بشقَّيها الرئاسي والنيابي، فضلاً عن وقف التصعيد الإعلامي والسياسي ووقف التظاهرات والاعتصامات.

 

ويؤيد الإخوان المسلمون من حيث المبدأ تحرك الجامعة العربية عند ظهور أية أزمة سياسية في المنطقة؛ لتكون الجامعة بحقٍّ بيتَ العرب الذين يأوون إليه عند كل ملمَّة.

 

كما يرى الإخوان المسلمون أن عناصر تلك المبادرة تستحق الدعم والتأييد، ويناشدون الأطراف اللبنانية كافةً الموافقةَ عليها والشروعَ في تنفيذها؛ طلبًا لإنهاء الاحتقان الداخلي القائم الذي يراد له أن يأخذ أبعادًا خطيرةً، من شأنها تدمير لبنان وإفناء أهله.

 

كما يناشد الإخوان المسلمون الأطراف اللبنانية أن تكون مواقفُها ترجمةً لإدراكها بحجم التهديدات التي تحيق بلبنان، ومؤامرات وأطماع العدو الصهيوني، الذي يحتل بلدًا شقيقًا مجاورًا وأجزاءً عزيزةً من لبنان، فضلاً عن المخططات الأمريكية في المنطقة.

 

محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في: 21 من ذي القعدة 1427هـ= الموافق 12 من ديسمبر 2006م.