أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السبت، أن إقدام بعض الدول العربية على "تحالفات وخطوات عملية" مع الاحتلال الصهيوني "عمل مدان ومحرم شرعا".

وأوضح بيان حمل توقيع الأمين العام للاتحاد د. علي القره داغي، أن "ما تُقْدم عليه بعض الدول، مثل الإمارات والمغرب، من الانغماس في التحالفات والخطوات العملية مع الكيان الصهيوني المحتل، عمل مدان ومحرم شرعاً، وخيانة للعهد العمري والصلاحي، ولحقوق الشعب الفلسطيني".

وجدد اتحاد علماء المسلمين، التأكيد على وقوفه الدائم "مع الأقصى والقدس وفلسطين، وضد الاحتلال (الإسرائيلي) والتطبيع معه من أي دولة أو جماعة كانت".

ولفت إلى أنه أصدر سابقا "عدة بيانات لإدانة التطبيع مع المحتلين لقدسنا، وأقصانا، ولفلسطين، وعقد عدة مؤتمرات وندوات للتأكيد على أولوية هذه القضية، وعلى حرمة التطبيع، وأنه خيانة كبرى لقضيتنا الأولى".

ودعا الاتحاد إلى بذل جميع الجهود المادية والمعنوية لتحرير الأراضي المحتلة جميعها وعلى رأسها الأقصى والقدس الشريف.

ووقع المغرب قبل أيام اتفاقيتين مع الاحتلال الصهيوني في مجالات عسكرية، خلال زيارة قام بها وزير الحرب الصهيوني بيني جانتس للرباط، بدأت الثلاثاء وانتهت الخميس.

وأقام الجانبان علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات "أوسلو" بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي، في 13 سبتمبر لعام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.

وفي أواخر العام الماضي استأنف الجانبان علاقاتهما الدبلوماسية في إطار اتفاق اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

وأبرمت الإمارات مع الاحتلال الصهيوني عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة منذ توقيع اتفاقية لتطبيع العلاقات بين الجانبين في واشنطن منتصف سبتمبر 2020.

ووقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والمغرب والبحرين والسودان، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لتنضم إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.