تظاهر يمنيون، مساء أمس السبت، في محافظتي عدن وحضرموت للتنديد بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وانهيار العملة المحلية.

وأفاد شهود عيان أن عشرات المحتجين تظاهروا في مديريات دار سعد والمنصورة، والشيخ عثمان بعدن.

ووفق الشهود، قطع المحتجون عدداً من الشوارع الرئيسة، وأضرموا النيران في إطارات المركبات، ومنعوا السيارات من العبور.

فيما أفادت وسائل إعلام محلية أن عشرات المحتجين تظاهروا في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت؛ تنديداً بانهيار العملة، وارتفاع الأسعار.

وفي سياق متصل، لوح وزير الصحة قاسم بحيبح بـ"الاستقالة" من منصبه؛ احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وغرّد بحيبح قائلاً: الوضع الاقتصادي في الجمهورية اليمنية أصبح لا يطاق ويحتاج إلى تدخل وإنقاذ عبر دعم عاجل.

وأضاف: إذا كانت الاستقالة سبيلاً لحل الأزمة فكثير منا نحن الوزراء مستعدون لها.

ومنذ أسابيع، يشهد اليمن أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، إثر تدهور غير مسبوق للعملة، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة 1690 ريالاً في تداولات أمس السبت.

وقبل الحرب في اليمن عام 2015م، كان متوسط سعر الدولار 215 ريالاً.

وأدى التراجع في سعر العملة إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر​​​​​​​.