في مناسبة مرور 1700 يوم داخل غياهب سجون الانقلاب العسكري، ناشد الصحفي محمد اليماني مناصري حقوق الإنسان وجمعيات حقوق الصحفيين والداعمين للصحفيين المحبوسين حول العالم أن يبذلوا قصارى جهدهم لدعم الصحفيين المعتقلين في محنتهم لينعموا بالحرية.
وسرب "اليماني" رسالة من محبسه يشكو فيها حرمانه من أسرته وأبنائه، ومن نمط الزيارة الذي حددته الداخلية للمعتقلين، ويزيد من عذابهم النفسي، مشيرا إلى أنه اعتقل نحو 3 مرات الأولى من فبراير 2014 وحتى مايو 2016، ثم الثانية كانت من يناير 2017 وإلى أبريل 2017، ثم الثالثة المستمرة إلى اليوم والتي بدأت في ديسمبر .
وتضمنت الرسالة التي نشرتها منصة #حقهم  على التواصل الاجتماعي عدة صنوف من هذه المعاناة ومنها؛ قوله: "حتى الآن لم أر ابني منذ أن كان يحبو على أعتاب عامه الثاني وهو الآن في عامه الرابع"، و"وزوجتي التي أبعدت عني قهرا وقسرا تواجه أمواج الحياة المتلاطمة وحدها منذ أكثر من عامين".
ولفت إلى أن أمه بلغت سنا قلت معه حيلتها، ولم تراني وهي في مسيس الحاجة "لمساعدتي ومساندتي في هذا السن".
وعن معاناة الزيارة، قال: "تصادف زيارة زوجتي يفصل بيننا شباك حديدي مزدوج المسافة يبعد عنها ويبعد عنها نحو مترين فلا رؤية واضحة أو سماع صوت فضلا عن الحرمان من المصافحة ببسبب الاجراءات الاحترازية من كوفيد 19"، فضلا عن "تكدس الأعداد من الطرفين المحبوسين المعتقلين والأهالي".
وكشف أن أثر السجن بدا عليه فيبدو بملامحه المرهقة وكأنه في 50 من عمره في حين أنه ما زال في ال35 من العمر كما زاد الشيب وسمك عدسات النظارات".
وتساءل اليماني: إلى متى تطول هذه المعاناة؟، أليس من حقي أن أنال حريتي؟، وهل أواجه مصيري دون دعم أو مساندة؟ أليس من حقي أن أكون بجوار أهلي وابنائي نعيش معا؟