أصدر (اتحاد القوى الوطنية المصرية) بالخارج بيانا صحفيا الإثنين 24 يناير 2022، في ذكرى قيام ثورة يناير قال فيه إن يناير وتضحيات المصريين هي أمل مصر في التغيير و التطلع إلى المستقبل.

وقال البيان إن 11 عاما مرت على اندلاع ثورة يناير 2011 جرت في النهر خلالها مياه كثيرة، تكالبت فيها طغمة الاستبداد والثورة المضاده لتشويهها والنيل من رموزها، بهدف وأد حلم شبابها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهُيئ لهم أنهم نجحوا  في تحقيق أهدافهم، بل كان الفشل والإفلاس مآلهم.
وأضاف البيان أن كبيرهم -في إشارة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي- اعترف على الملأ بأن "البلد لا تجد ماتأكله، ولم ينجحوا إلا في  إعادة مصر لحظيرة الاستبداد وعسكرة الدولة، وفي ارتكاب الانتهاكات الواسعة والممنهجة لحقوق الإنسان، وفي احتكار السلطة، وتكميم الأفواه وغلق المجال العام، وفي التفريط في سيادة مصر وحدودها ونيلها، والانخراط في مشروع إغراقها بالديون لرهن وبيع أصولها".
وأكد أن العسكر "نجحوا بامتياز في الفساد وبناء القصور الإمبراطورية والطائرات الخاصة، والمشاريع التي ليس لها أي عائد اقتصادي، والسفه في عقد المهرجانات على حساب الخدمات الأساسية للمصريين كالتعليم والصحة ومظلة الحماية الاجتماعية".

انسداد سياسي

وأشار البيان إلى أنه "لم يعد في مصر انتخابات حقيقية، بل تحولت المجالس النيابية لتجمع لمندوبي الأجهزة الأمنية يجري اختيارهم في الغرف المظلمة وفرصهم على الشعب بعد تزوير إرادته، وجرى السيطرة على القضاء والنيابة العامة والأجهزة الرقابية التي يفترض أنها مستقلة وتتمتع بالحصانة، بل حتى الدستور جرى العبث به لتمديد مدد الرئاسة ليبقى المنقلب المستبد على كرسي الحكم لسنوات مديدة، وجرى السيطرة على وسائل الإعلام التي أممتها اجهزة الأمن التي تتنازع السيطرة على كل مؤسسات الدولة".


رقعة الفقر

وأكد البيان أنه في ظل الانقلاب "اتسعت رقعة الفقر في مصر، وتصاعدت معها نسب العنف المجتمعي والجرائم الغريبة عن المجتمع، وحالات الانتحار، كنتيجة للارتفاع الجنوني للأسعار مع تدني الرواتب والتوسع في الجباية وفرض الضرائب على كل شيء، ولم يعد أحد في مصر آمنا على ماله وممتلكاته، أو حتى بيته الذي بناه وعاش فيه سنوات عمره، ويرى المصريون الآن كيف يتم الاستيلاء على منازلهم وطردهم قسرا بدون منحهم حتى الحق في الاعتراض أو استئناف قرارات الإخلاء القسري".

حلم الديمقراطية

وقال اتحاد القوى الوطنية "لم تكن ثورة يناير وحلم المصريين بالديمقراطية، هي السبب فيما تعاني منه بلادنا الآن من تراجع في كل المؤشرات الخاصة بحقوق الانسان، والحريات المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، فبعد اكثر من سبعة أعوام على الانقلاب المشئوم لم ير فيها المصريين سوى الوعود الزائفة التي يناقضها الواقع، وباتت مصر نقطة سوداء على خارطة منظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية، لما تشهده من اعمال قتل خارج القضاء للآلاف من المصريين، والاخفاء القسري، والتعذيب والمحاكمات الجائرة، والعسكرية للآلاف، وما تشهده السجون من اهدار لكرامة عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، والانحراف بالتشريع، والافلات من العقاب للمنتهكين لحقوق الانسان".


نبراس التضحيات

وفي ختام البيان أكد على أن ثورة الشعب في يناير ما زالت ملهمة بتضحيات الآلاف من خيرة شباب مصر ممن بذلوا أرواحهم شهداء، وعشرات الآلاف من السياسيين المعتقلين في سجون الطغمة العسكرية؛ من أجل تحقيق احلام مصر التي لازلنا على العهد معهم من أجل تحقيقها، مهما كانت التضحيات ومها استغرقنا ذلك من جهد ووقت، ونذكر شعبنا بما فيهم من مؤسسات مختلفة، لا نشك انها لم تعدم من  وجود شرفاء بالحاجة للاتحاد من أجل انقاذ مصر، فلم تعد قضيتنا تتعلق بحزب او جماعة او اي فصيل سياسي، فكل يوم نتأخر فيه ينزلق الوطن للمجهول.