• منفتحون على المنظمات الدولية.. ونريد عرض الرواية الصحيحة عن معاناة الشباب في مصر

• نحن جماعة واحدة.. والخلاف كان على آلية اتخاذ القرار

• ملابسات عديدة تؤكد أن النظام قتل الرئيس محمد مرسي 

• لدينا أكثر من 100 حالة إعدام سياسي 60 % منهم على الأقل من الشباب

 

في إطار اهتمام الإعلام التركي بذكرى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، وفي أول لقاء تلفزيوني له، حل علي حمد، المتحدث الإعلامي الجديد باسم الجماعة في الخارج، ضيفا على قناة Akit التركية، مساء أمس الأربعاء 23 مارس 2022.

في البداية، تحدث حمد على الهواء مباشرة قرابة الساعة، في أحد أهم البرامج التركية الهامة، موجها التحية للمعتقلين في سجون نظام الانقلاب، ولأهالي المعتقلين وأهالي الشباب الذي ارتقوا منذ الانقلاب العسكري في 2013 وحتى الآن.

كما وجه تحية للمطاردين في المنافي جراء هذا النظام العسكري والظلم والاستبداد الذي تعانيه مصر .. ولروح الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي ، "الذي قضى في سجون الانقلاب من أجل الحرية والكرامة وأن يكون الشعب المصري صاحب قراره وأن يتمتع بالديمقراطية ويتمتع بالتداول السلمي للسلطة"

وفيما يخص الجماعة، قال علي حمد : "مر أمس على تأسيس الجماعة 94 عاما على يد الإمام البنا في 22 مارس 1928، وفي الأساس جماعة الإخوان المسلمين ، هي جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين، أما كونها تهتم بالسياسة وهي جماعة دعوية،فنحن نُعرّف أنفسنا بأننا جماعة تعني بشمولية الإسلام، تهتم بالسياسة وتهتم بالدعوة وتهتم بالبر وتهتم بالعمل المجتمعي، وتهتم بالجانب الإنساني .. وكل مناحي الحياة 

وفيما يخص العمل الدعوي والسياسي، تأخذ بمبدأ المشاركة لا المغالبة، وتشارك كل الجماعات الإسلامية الأخرى، كما تشارك كل القوى السياسية بمختلف توجهاتها الليبرالية والعلمانية وغيرها .. في الوطن العربي والإسلامي ." 

وعما يثار إعلاميا بخصوص الأزمة داخل جماعة الإخوان المسلمين قال حمد: "جماعة الإخوان المسلمين كغيرها من الجماعات البشرية يسري عليها ما يسري على أي جماعة أو حزب سياسي، ما يحدث في داخل جماعة الاخوان المسلمين من حَراك داخلي وأفكار مختلفة، يدل على أن الجماعة حيوية وقوية ولازالت قائمة وتمارس دورها".

وتابع: "دعنا نتفق أننا في أدبياتنا وتربيتنا، اختلاف وجهات النظر أو أي حراك داخلي لا يناقش في الإعلام، ليس معاداة للإعلام، وإنما حتى نترك مساحة لحل الخلافات . 

ولكن الجماعة الآن بعد اعتقال الدكتور محمود عزت – فك الله أسره -  في أغسطس 2020، لديها لجنة إدارية قائمة، تعد هي أعلى جهة إدارية في الجماعة وممثلها الرسمي. مصطفى طلبة"

وأكد أن" أن الجماعة جماعة واحدة والخلاف ليس بين أفراد أو بين جبهات، فلا يوجد جبهة باسم جبهة إسطنبول أو جبهة باسم جبهة لندن، ولكن هناك جماعة واحدة اسمها " جماعة الإخوان المسلمين " وعلى رأسها ممثل اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام د. مصطفى طلبة .

أما الذي يقول ان هناك خلافا بين شخصين ( د. محمود حسين أو أ. ابراهيم منير )، أو جبهتين يتصارعان على قيادة الجماعة، فهذا عار تماما عن الصحة.. الخلاف كان على آلية اتخاذ القرار داخل الجماعة وتم حسمها من خلال مجلس الشورى"

وفيما يتعلق بتصنيف الجماعة إرهابية في بعض الدول قال المتحدث الإعلامي: "لا أعرف أي دولة تؤمن بالحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتعرف جماعة الإخوان المسلمين عن قرب وتتهمها وتصنفها بالإرهاب .. حتى البيت الأبيض في أمريكا ومجلس العموم البريطاني رفضوا تصنيف الجماعة إرهابية ، الذي يوصم الجماعة بالإرهاب هي الأنظمة المستبدة .

وأوضح أنه "يوجد في جماعة الإخوان المسلمين متخصصون وخبراء وعلماء في جمبيع المجالات سواء الشرعية أو العلمية" . 

وأكد ان "التداول السلمي للسطلة وانتهاجها للمنهج السلمي في التغيير هو أساس حتى تتحرر الشعوب وتسترد إرادتها"

ووجه علي حمد رسائل إلى أطراف دولية مهمة، منها: 

إلى مبعوثة الأمم المتحدة للشباب، التي أشادت بمنتدى الشباب الأخير في مصر الذي نظمه السيسي ووجهت الشكر له: "ألا ترين الشباب المصري وهو يقتلون ويعلقون على أعواد المشانق بغير عدالة في سجون السيسي؟ ألا ترين بقية الشباب الذين تضيع زهرة أعمارهم وهم في سجون هذا النظام؟ 

وقال: إن "النظام الدولي يكيل بمكيالين، وإذا كانوا صادقين فيما يقولون فعليهم أن ينظروا للشباب المصري الذي تنتهك حقوقه على يد هذا النظام" . 

وإلى وزير الشباب والرياضة التركي محمد قصاب أوغلو:"نحن شباب جماعة الإخوان المسلمين.. منفتحون بشكل تام على أي منظمات دولية من خلالكم أو أي منظمات تابعة لكم، من أجل أن تعرفوا الرواية الصحيحة حول ما يعانيه الشباب في مصر سواء المنتمين للإخوان المسلمين أو المنتمين للقوى الأخرى" .

وفيما يخص وضع الإخوان المسلمون في مصر، قال: "وضعها كوضع باقي القوى السياسية في مصر، ليس بعيدا عن الإعلام وعن المراقبين ، فمصر الآن يحكمها نظام عسكري مستبد وظالم ينتهك حقوق الانسان ، يقتل ويسجن ويتعمد قتل المعتقلين بالإهمال الطبي في السجون، لدينا أكثر من 60 ألف معتقل، لدينا أكثر من 100 حالة إعدام سياسي، 60 % منهم على الأقل من الشباب، كان آخرهم 7 شباب أعدموا الشهر الجاري، دون تطبيق أدنى معايير المحاكمات العادلة"

وأوضح أن "المنظمات الحقوقية المصرية والعالمية مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان، تقر وتوثق هذه الحالات، وتصدق على ما يتم تقديمه من تقارير حقوقية، والنظام يضرب بها عرض الحائط"

وحول ما إذا كانت هناك  شبهة جنائية في وفاة الرئيس الشهيد قال: "الرئيس مرسي كان في السجن كغيره من المعتقلين محروما من الزيارة ومن العلاج، وحتى أنه كان يتواصل مع قاضيه كان من وراء حاجز زجاجي، تخيل معي إجراءات محاكمة ولا يسمع فيها المحكوم شيئا .. لذلك هناك العديد من الملابسات التي تقول إن الرئيس الشهيد محمد مرسي قتله النظام ..

وحول التقارب التركي المصري قال حمد: "نحن لسنا ضد مصلحة الشعوب، بل ندعم مصالح كل الشعوب العربية والإسلامية، فجماعة الإخوان المسلمين تسعى لأن يسود السلام وتسود الرحمة والكرامة ويسود العدل .. فما بالك ما يخص الشعبين المصري والتركي؟"

وعرضت القناة جوانب من احتفالية "الإخوان.... أصالة واستمرارية" التي جرت وقائعها يوم الجمعة 18 مارس 2022، في اسطنبول بحضور عدد كبير من الشخصيات التركية والدولية وقادة الجماعة.

يذكر أن هذا هو الظهور الإعلامي الأول للمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالخارج علي حمد، الذي تم تعيينه في 18 يناير 2022، إلى جانب د. طلعت فهمي بالخارج ، وثلاثة متحدثين بالداخل " حسن صالح ، أحمد عاصم ، إيمان محمود".