قررت السلطات السودانية، حظر التجمعات السبت، تزامنا مع دعوات واسعة للنزول إلى الشوارع، لإحياء الذكرى الثالثة لفض اعتصام مقر قيادة الجيش.

وأصدرت لجنة أمن ولاية الخرطوم بيانا، قالت فيه إنها حظرت التجمعات، وأبقت الجسور مفتوحة باستثناء إغلاق جسر الملك نمر (يربط الخرطوم بالخرطوم بحري).

وأفادت الوكالة الرسمية بأن لجنة تنسيق شئون أمن ولاية الخرطوم طالبت القائمين على أمر موكب السبت بضرورة الالتزام بالسلمية في المواكب وعدم السماح للمخربين بالدخول وسط المتظاهرين السلميين تفادياً لوقوع أعمال تخريب وإصابات، وفق الوكالة.

ودعت اللجنة المواطنين إلى أن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن منطقة وسط الخرطوم من السكة حديد جنوبا حتى القيادة العامة شرقا وحتى شارع النيل شمالاً غير مسموح بالتجمعات فيها.

وأغلق محتجون فجر السبت، شوارع رئيسية في بعض مناطق العاصمة الخرطوم من ضمنها منطقة بري وشارع الستين شرق الخرطوم وشارع الوادي بأم درمان بإطارات السيارات المشتعلة والحجارة.

وأصدرت لجان المقاومة بولاية الخرطوم بيانا حول فعالية ذكرى فض الاعتصام حددت من خلاله نقطة التجمع الرئيسية للاحتجاجات في شارع الستين شرق الخرطوم عند الساعة الرابعة عصر اليوم السبت.

فيما حددت مجموعتان من ناشطين تطلقان على نفسهما "ملوك اشتباكات المواكب" و"غاضبون" وجهة موكبها نحو القصر الرئاسي بالخرطوم.

وفي يونيو 2019 (29 رمضان) فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ128.

وكانت لجان المقاومة بالخرطوم، تعهدت بتصعيد ثوري واسع، إحياء للذكرى الثالثة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة.