حذر رئيس جبهة الخلاص الوطني بتونس أحمد الشابي، من عزم الرئيس التونسي قيس سعيد على إصدار قرار بحل الأحزاب واعتقال قادتها.

وأوضح الشابي خلال مؤتمر صحفي، أن هناك أنباء مؤكدة تفيد بأن أطرافا مؤيدة للرئيس قيس سعيد ستخرج في تحركات احتجاجية الأحد المقبل، وستقتحم مقرات الأحزاب وتقوم بالاعتداء عليها، وعلى رأسها مقرات حركة النهضة.

وأضاف أن المعلومات تشير إلى أنه بعد استهداف المقرات سيتخذ قيس سعيد قرارا بحل كافة الأحزاب وإيقاف عدة سياسيين.

وطالب الشابي الأجهزة الأمنية بالبلاد بحماية المقرات والتأهب نافيا أن تكون الدعوة للتمرد، وشدد الشابي على أن هناك تواصلا مع الجهات الأمنية وهي على علم بما يتم التخطيط له.

وقال الشابي إن نية حل الأحزاب السياسية كانت مبرمجة عند الرئيس سعيد في خطاب ليلة العيد ولكنه تراجع.

وجدد رئيس جبهة الخلاص الوطني، دعوته إلى الإسراع في حوار وطني دون إقصاء لأحد وخاصة الأحزاب السياسية.

وتحدث الشابي عن وجود استهداف ممنهج لجبهة الخلاص الوطني من قبل الرئيس قيس سعيد، مؤكدا أن الجبهة تعمل على عودة الديمقراطية.

مسيرة للصحفيين

وفي سياق آخر خرج عدد كبير من الصحفيين بمشاركة جهات من المجتمع المدني في مسيرة احتجاجية تنديدا بالوضع الصحفي بتونس وما يعرفه من ترد وانتهاكات.

وقال نقيب الصحفيين التونسيين ياسين الجلاصي: "إن وضع الصحافة في تونس هو الأسوأ خلال هذه الفترة، الرئيس قيس سعيد يتحمل المسئولية في ذلك خاصة في ما يتعلق بالنفاذ للمعلومة".

وندد النقيب بشدة بمحاولات تركيع الصحافة وجعلها خاضعة للسلطة، سلطة سعيد هي المسئولة الأولى عن التراجع في ترتيب حرية الصحافة في تونس.

واعتبر الجلاصي أن الخطر الداهم الذي تواجهه حرية الصحافة يعود بالأساس لتواتر الانتهاكات الجسدية التي يتعرض لها الصحفيون في التغطيات الميدانية وخلال النفاذ للمعلومة.

ورفع الصحفيون خلال مسيرتهم التي انطلقت من مقر نقابة الصحفيين باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة شعارات تطالب برفع اليد عن السلطة الرابعة "سلطة رابعة لا راكعة".