حذر الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، الخميس، من "انفجار" يهدد الدولة جراء المسار الذي يقوده الرئيس الحالي قيس سعيد، منوها إلى خطر "التناحر والتقاتل" بين التونسيين.

وقال المرزوقي، في منشور عبر حسابه على فيسبوك: "كما بشّرنا (أخبرنا) ليلة العيد سيواصل المنقلب (سعيد) تفكيك أوصال الدولة الديمقراطية العصرية: الدستور، البرلمان، المجلس الأعلى للقضاء، اللجنة المستقلة للانتخابات، ليستبدل بكل هذا ما يدور في هذيانه من نظام عالمي جديد".

وحذر الرئيس الأسبق من أن "الأخطر من هذا بداية تفكك الشعب"، مضيفا أنه "يوم 8 مايو الجاري، ستنزل تنسيقيات الحشد الشعبي (مظاهرة مرتقبة لأنصار سعيد)، ويوم 15 مايو الجاري سيتظاهر أنصار الثورة المضادة (مظاهرة لأنصار الحزب الدستوري الحر)، ولا أشك أنه ستكون هناك تحركات قريبة لأنصار الشرعية".

واستطرد المرزوقي قائلا: "كل هذا في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة ناهيك عن الأزمة الوبائية والمناخية التي لا يلتفت لخطورتها أحد".

وحذر الرئيس الأسبق من أن "الدولة مهددة بالانفجار كما لم يحصل أبدا في تاريخ تونس الحديث خاصة إذا هدّد التفكك المؤسستين العسكرية والأمنية، حيث لا أتصور وجود وطنيين مخلصين يقبلون بالسكوت أو بالتواطؤ مع الخراب المنظم لتونس الذي يقوده المنقلب".

وأشار إلى أن "الشعب مهدد بالتناحر والتقاتل والعنف اللفظي المتبادل حاليا في المجتمع وعلى صفحات التواصل ليس لامتصاص العنف كما هو الحال في الديمقراطيات السليمة وإنما للإعداد للعنف الجسدي".

واعتبر أن "كل هذا بسبب شخص واحد (سعيد).. وبعض المرتزقة عاكفون على خدمة الكارثة المتواصلة بوضع دستور على مقاس رجل غير شرعي، غير كفؤ".

ومنذ 25 يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة بعدما أقدم سعيد على حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 17 ديسمبر المقبل وهو ما تعتبره قوى تونسية "انقلابا على الدستور".

ويتهم المعارضون سعيد بالعمل على تغيير نظام الحكم إلى رئاسي وجمع السلطات في يده وإقصاء الأحزاب، بينما يقول سعيد إنه يسعى إلى القضاء على ما يعتبره فسادا في المنظومة السياسية.