أعلنت حركة النهضة التونسية، الجمعة، رفضها الحوار "الصوري والانتقائي والإقصائي" الذي يمعن في تعميق الأزمة السياسية بالبلاد.

جاء ذلك وفق بيان للحركة (53 مقعدا من أصل 217 بالبرلمان المنحل)، غداة تصريح للرئيس التونسي قيس سعيد بأن المرسوم المتعلق بالحوار سيصدر قريبا.

واعتبرت الحركة أن "هذا الحوار إمعان في تعميق الأزمة السياسية في سياق وضع اقتصادي ومالي يشارف على الانهيار، واحتقان اجتماعي متزايد وانحراف كبير عن الأولويات المعيشية للمواطنين".

وأضافت أنها "ترفض الحوار الصوري والانتقائي والإقصائي"، محملة سعيد "مسؤولية فشل الحكومة في إعداد خطة إصلاح هيكلية ناجزة".

ورأت الحركة أن "الحكومة التونسية فاقدة للمشروعية خاصة في ظل العجز عن توفير الشروط الضرورية لإنجاح المفاوضات مع الأطراف الاجتماعية المتداخلة وصندوق النقد الدولي".

ودعت إلى "التعاون من أجل إنجاح حوار جدي وشامل يؤدي إلى استقرار سياسي صلب، ويخلق مناخا ملائما لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي لم تعد تحتمل التأجيل"، حسب البيان ذاته.

والخميس قال الرئيس سعيد، إن "النص (المرسوم) المتعلق بالحوار سيصدر قريبا، رغم عدم رغبة فيه (من جهات لم يحددها) والخوف من حوار سيفرزه الاستفتاء".

ومنتصف يناير الماضي، أعلن سعيّد إطلاق استشارة وطنية (استفتاء) عبر منصة إلكترونية، بهدف تعزيز مشاركة في عملية التحول الديمقراطي، يليها استفتاء شعبي في يوليو المقبل لتحديد النظام السياسي ومنظومة الانتخابات المقررة في ديسمبر القادم.

ومنذ 25 يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها، منها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء.

وتساءل النشطاء عن التهمة التي تم اعتقال البحر درويش من أجلها، ولماذا لم يتم إعلان خبر الاعتقال وأسبابه للشعب، فيما نوه عدد من النشطاء إلى أن سبب الاعتقال المتوقع هو معارضة إيمان البحر درويش للنظام وانتقاده له بينما أشار البعض الآخر إلى أن درويش يتواجد حاليا خارج مصر.

وردا على مطالب الكشف عن مصير إيمان البحر درويش، نفت نجلته أمنية، أن يكون والدها معتقلا لدى النظام المصري، على خلفية انتقاداته الأخيرة، وأشارت إلى أن غيابه يعود إلى دخوله قسم العناية المركزة بسبب ظرف صحي.

وقالت في منشور لها على فيسبوك: "أبويا بخير ومش تحت سيطرة حد وما حدش معتقله.. هو في العناية المركزة علشان حصله انتكاسه، فا بدل ما تضيعو وقت في أي كلام ادعوله"، لكن نشطاء اعتبروا أن أمنية كتبت هذا المنشور بضغط من بعض جهات أمنية.

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اختفائه، نشر المحامي الحقوقي المصري خالد علي، الأربعاء الماضي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة إيمان البحر درويش، ضمن مجموعة من المعتقلين السياسيين، معلقا بقوله: "يارب هونها على الجميع".

 لكن بعد ساعات قليلة من النشر، قام خالد علي بحذف صورة إيمان البحر درويش، وقال إنه وضعها بناء على معلومة خاطئة من أحد أصدقائه، لافتا إلى أنه لم يكن لديه علم بنفي ابنته خبر الاعتقال في وقت سابق.