أكد القيادي مجدي أبو الهيجا، اليوم الخميس، أن الحالة الثورية القائمة في جنين تشكلت منذ عام 2002م، بعد جهد وعمل مستمر بلغ أوْجه في معركة المخيم.

وقال أبو الهيجا، في تصريحات صحفية: إن صورة المخيم اليوم هي امتداد لمعركة عام 2002، وحالة متواصلة مستمرة تخبو حينا وتشتعل حينا آخر، لكنه مهما خبت فإن جذوتها مستمرة، وتبقى جمرا تحت الرماد.

وأضاف أن أبرز تجليات الصورة تمثلت بتشكيل الغرفة المشتركة خلال معركة المخيم حين التحمت كل الفصائل في بوتقة واحدة، وتحت إدارة موحدة لتلك المعركة في وجه الاحتلال، واليوم تعود هذه الغرفة بعد 20 عاما، لتكتب فصلا جديدا في مواجهة الاحتلال.

ونبه إلى أن الأمور ليست مماثلة لما كان عام 2002، لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وعلى طريق تفعيل كامل للغرفة المشتركة، وتشمل جميع الفصائل المقاومة.

واستنسخت فصائل المقاومة في جنين تجربة الغرفة المشتركة المقاومة في قطاع غزة، حيث أنشأت مكونات المقاومة في جنين غرفة مشتركة للتنسيق ميدانياً وعملياتياً، ومن أجل تبادل المعلومات وعمليات الرصد والتدريب والدعم، عسكرياً ولوجستياً.

وبيّن أبو الهيجا أن هناك محاولات حثيثة لاجتثاث هذه الحالة الثورية من الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، إلى جانب الظروف الموضعية التي تؤثر على هذه الحالة، لمنع صورة المقاومة والغرفة المشتركة من أن تكون موجودة.

واستدرك قائلا: إن الشباب الثائر والمقاوم في مخيم جنين تجاوز المسميات الفصائلية نسبيا، والأمور تسير جيدًا نحو مفهوم الغرفة المشتركة.

وأضاف أبو الهيجا أن الاحتلال يحاول اليوم بكل قوة إنهاء هذه الصورة، وسط خشيته الكبيرة من انتشارها في مناطق أخرى بالضفة الغربية المحتلة.

وقال أبو الهيجا: إن الضفة الغربية على اتساع مساحتها وظروفها المختلة فإنها خاصرة الاحتلال الضعيفة، ويرى في اشتعال المقاومة فيها حالة خطيرة عليه.

وأشار إلى أن المطلوب من السلطة وأجهزتها الأمنية توفير الأمن والأمان للمواطن والدفاع عن أبناء شعبنا، مطالبا بإيجاد الحاضنة الشعبية والجماهيرية للمقاومة، على مستوى الضفة الغربية كما هي في مخيم جنين.

كما دعا القيادي أبو الهيجا الفصائل الفلسطينية إلى دعم هذه الحالة بكل قوة، وعدم ترك مخيم جنين وحده في مواجهة المحتل وآلة بطشه.

وأهاب بأبناء شعبنا في جميع أماكن وجوده دعم اقتصاد مدينة جنين، وكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال عليها في محاولة لتركيعها وإضعاف البنية الداخلية.

ويخوض مقاومون مسلحون اشتباكات شديدة مع قوات الاحتلال الصهيوني التي تقتحم بين حين وآخر أكثر من منطقة من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة لاعتقال من تصفهم بـ”المطلوبين”، حيث يترصد المقاومون آليات الاحتلال، ويطلقون عليها النار بكثافة.

ولقي ضابط بجيش الاحتلال يوم 13 مايو الجاري مصرعه متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في اليوم ذاته خلال اشتباكات مسلحة شديدة مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين.